نظم المئات من المسيحيين، تجمعا حاشدا بمحافظة بجاية شرق العاصمة الجزائر على بعد 250 كيلومترا منها, ضد قرار إغلاق كنيسة “الإنجيل الكامل” والتي تعتبر الأكبر في البلاد, تقع في ضاحية المدينة الجديدة بتيزي وزو 120 كلم شرقي العاصمة بقرار من السلطات المختصة.
وطالب المتظاهرون, السلطات الجزائرية بإلغاء قانون تنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة في آذار/مارس 2006، بدعوى أن هذا القانون لا يُقدم أي إضافة.
وطالب المحتجون أيضا بعقد لقاء مع ممثلي السلطات المحلية لبحث أسباب “غلق أماكن العبادة”.
وسبق وأن نظموا يوم 9 أكتوبر / تشرين الأول الجاري, وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية بجاية, طالبوا خلالها باحترام حرية المعتقد ومن بين الشعارات التي رفعوها “نعم لحرية العقيدة دون مضايقات”.
وكانت السلطات الجزائرية قد كشفت عن “وجود مخطط غربي لخلق أقلية مسيحية في الجزائر بهدف ضرب استقرارها”.
وبحسب ما كشف عنه الشيخ أبو عبد الله غلام الله, رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وهو ( هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية ), فإن الأقليات الدينية في الجزائر تتكون من عدة فئات, بينهم المسيحيين الذين بقوا في الجزائر بعد الاستقلال, منهم جزائريون من أصل جزائري ومنهم أجانب من فرنسيين وإسبان وإيطاليين ممّن عاشوا إبان الاستعمار وفضّلوا البقاء في الجزائر.
وأرجع أسباب غلق بعض الكنائس إلى عدم وجود رخصة تمكن القائمين عليها من العمل بحرية وفقًا للقانون الجزائري، الذي يوافق القانون الدولي والذي صادقت عليه الجزائر في هيئة الأمم المتحدة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |