تلفزيون نابلس
بالفيديو.. الطفل قصي (3 أعوام).. ساعتان بين أيدي جنود الاحتلال "تُفزعان" نومه ويقظته
8/30/2019 6:18:00 PM

 منذ الثالث والعشرين من آب الجاري، يعيش الطفل قصي مهدي ظاهر (3 أعوام) من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، حالة من التوتر والقلق التي تلازمه، بعدما اعتقله جنود الاحتلال على حاجز رنتيس غرب رام الله مدة ساعتين، حين الإفراج عن والده من سجون الاحتلال بعد اعتقال استمر نحو عام، وما زال كابوس جنود الاحتلال يلاحقانه في يقظته ونومه.

وتوضح والدة قصي، حنين ظاهر أن طفلها قصي لم يعد كما كان قبل حادثة احتجازه من قبل جنود الاحتلال يتفاعل مع الجميع، قصي في أيامه الأولى بعد الإفراج عنه يعيش حالة من الخوف والرعب والبكاء، فهو يخشى الذهاب مع أحد، ويستيقظ من النوم مفزوعاً، "صحيح أنه تحسن قليلاً عما كان عليه في الأيام الأولى بعد الإفراج عنه، لكنه لغاية اليوم لا يتركني ووالده".

عصر الجمعة الماضي، كانت حنين تنتظر زوجها الأسير مهدي من أجل الإفراج عنه، وتابعت بثاً مباشراً لأقربائها نشروه عبر "فيسبوك" للحظات انتظار الإفراج عن زوجها، وفجأة لاحظت جنود الاحتلال يأخذون طفلها قصي معهم، اتصلت بوالد زوجها مهدي، لكنه طمأنها أنه لن يحدث شيء، لكنني أصبحت أنتظر زوجي وطفلي وأصبح القلق يلازمني إلى حين الإفراج عنهما، لقد تحولت لحظات الإفراج عن مهدي (25 عاماً)، عبر حاجز رنتيس إلى توتر وقلق استمر نحو ساعتين قبل أن يتم الإفراج عن قصي ووالده.

قصي يعيش حالة نفسية صعبة جدا عقب احتجازه والإفراج عنه، ما زال يردد حين سؤاله عن سبب خوفه يخبر أعمامه ووالديه بلهجة طفل ما زالت لغته ركيكة (طخ طخ) (جيش.. طخ)، فمنظر جنود الاحتلال الذين كانوا يصرخون عليه وهم يحملون سلاحهم ما زال يلاحقه كابوساً في نومه ويقظته.

أما الأسير المحرر مهدي ظاهر، فإنه تفاجأ عقب الإفراج عنه من سجن "هداريم" ثم وصوله إلى حاجز رنتيس باحتجازه بدلاً من الإفراج عنه، حينها لاحظ طفله قصي محتجزاً في غرفةٍ أُخرى داخل الحاجز، وعاش صدمة بعدما اكتشف ذلك، حينها طلب أن يقبل طفله، ويستفسر عما يجري، لكن جنود الاحتلال رفضوا طلبه، حتى إنهم رفضوا أن يسلم مهدي على طفله قصي أو يحتضنه بذريعة الفحص، ثم أفرجوا عن مهدي وطفله قصي، كما يروي مهدي في حديث لـ"القدس"دوت كوم.

جد قصي، أحمد ظاهر "أبو محمد" كان اصطحب معه قصي طفل مهدي، لرؤية والده، لكنه تفاجأ بإيقاف جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز رنتيس السيارة التي يستقلونها، وهجموا على السيارة، ثم فتحوا الباب من جهة قصي وأخذوه معهم، حينها صرخ "أبو محمد" كما يروي لـ"القدس"دوت كوم، على أولئك الجنود: "هذا طفل ماذا تفعلون!".

ويضيف أبو محمد: "لكن جنود الاحتلال أصروا على احتجازه بحجة أنهم سيفحصون أنه طفل مهدي"، فيما يؤكد الجد أن قصي كان نائماً، وحين اقتراب السيارة من الحاجز كان يحمل قنينة ماء، حينها رماها قصي من نافذة السيارة، لكن جنود الاحتلال هاجموا السيارة، وأخذوا قصي وقنينة الماء معهم، وحينما حاول الجد الدفاع عن حفيده دفعه جنود الاحتلال، لقد كانت لحظات صعبة لأبي محمد وعائلته، وتحولت فرحة الإفراج عن مهدي إلى حالةٍ من التوتر والقلق باعتقال قصي.

المصدر القدس دوت كوم

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة