شيعت جماهير محافظة نابلس، اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثمان المناضل الكبير بسام الشكعة، رئيس بلدية نابلس الأسبق، إلى مثواه الأخير في المقبرة الغربية بالمدينة.
وكان قد أعلن امس عن وفاة المناضل الشكعة، عن عمر ناهز الـ 89 عاما.
وشارك في مراسم التشييع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ومحافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان، وقادة الفصائل والأحزاب وممثلو الفعاليات الوطنية والرسمية والشعبية على مستوى الوطن، الى جانب مئات المواطنين.
ونقل جثمان الفقيد الراحل من مستشفى نابلس التخصصي الى بيته في منطقة المخفية، ومن ثم نقل الى الجامع الحنبلي بالبلدة القديمة للصلاة عليه بعد صلاة الظهر.
وجرت للفقيد جنازة جماهيرية، حيث حمل النعش المغطى بالعلم الفلسطيني على اكتاف المشيعين واتجهوا به الى المقبرة الغربية لمواراته الثرى في مقابر العائلة.
وأجمعت العديد من الشخصيات المشاركة بتشييع الجثمان على ان رحيل الشكعة خسارة للقضية الفلسطينية التي عاش الراحل من اجلها وبذل التضحيات في سبيلها.
وقال النائب العربي أحمد الطيبي أن الشعة كان رجلا شجاعا وقائد شامخا، بترت ساقاه لكنه بقي ملتصقا بالارض وقضية شعبه ووطنه، عنيدا مثابرا معتدا بنفسه وبشعبه.
واشار الى انه كان احد اعمدة لجنة التوجيه الوطني، وكان مدافعا قويا عن وطنه، ولهذا حاول الاحتلال اغتياله، مبينا أن تلك الفترة هي فترة مشرقة في تاريخ النضال الفلسطيني، وكان هو احد ابرز رموز تلك الفترة.
وأضاف: "نحن هنا لأننا نقدر رموز هذا الشعب، ونحن جزء من هذا الشعب"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يقدر للشكعة عطاءه وتضحيته الشخصية من اجل شعبه ووطنه.
وقال عبد الرحيم الحنبلي الصديق المقرب من المناضل الشكعة، إنه عاش لحظات كثيرة مع الراحل الشكعة لأكثر من ستين عاما، كان خلالها رجل وطني مناضل ضد الاحتلال وأطماعه.
وأضاف أن الشكعة كان أحد قادة الجهاد المقدس في فلسطين وناضل ضد حلف بغداد، وطورد واعتقل وواجه قرار الإبعاد، منوها إلى أنه فضل العيش مزارعا يحافظ على أرضه ومارس دورا هاما في دعم المزارعين من أجل تعزيز صمودهم، ونضاله ضد أطماع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأشار الى دوره في الحفاظ على الثوابت الوطنية ومنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، ورفضه لممارسات الاحتلال، ودفع ثمنا لذلك بعد تعرضه لعملية تفجير أدت الى بتر ساقيه.
وأوضح الحنبلي أن الشكعة حاول الاستقلال عن الاحتلال وهو يشغل رئيس بلدية في منتصف سبعينات القرن الماضي، من خلال توفير خدمات للمواطنين مثل توليد الكهرباء بجهود ذاتية للبلدية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |