وجهت الحكومة في طهران الشكر إلى المملكة العربية السعودية، لتقديمها الرعاية الطبية اللازمة التي كان يحتاجها أحد بحارة سفينة "ساويز" الإيرانية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي أن الرياض سمحت أيضاً لناقلة "Happiness 1" النفطية الإيرانية بمغادرة موانئ المملكة بعد إصلاح الأضرار التي تعرضت لها.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، أن موسوي لفت في معرض حديثه إلى أن الرياض نقلت البحار المصاب إلى مستشفى جيزان، حيث تلقى العلاج المناسب، قبل أن يتم نقله إلى سلطنة عمان خلال الساعات الماضية استعداداً للعودة إلى بلاده.
وأفاد موسوي أن ناقلة النفط الإيرانية "هبينس" رست في 12 أبريل (نيسان) الماضي بسبب عطل فني في ميناء جدة السعودي، وبعد مشاورات متعددة ومتابعة مستمرة من قبل وزارة الخارجية مع الجهات المعنية وبعد إصلاح العطل، غادرت الناقلة يوم أمس ميناء جدة متجهة إلى موانئ إيران.
وأضاف موسوي":من ناحية أخرى، في تاريخ 13 يونيو (حزيران)، تم نقل أحد بحارة سفينة ساويز التجارية وهو في طريقه عبر البحر الأحمر، والذي أصيب نتيجة حادث في السفينة، إلى مستشفى جيزان في السعودية لتلقي العلاج، في نهاية المطاف بعد متابعة وزارة الخارجية، تم نقل المصاب إلى عمان من مستشفى جيزان السعودي في 29 يوليو (تموز) وثم عاد إلى إيران".
وتابع في إشارة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، قائلاً إن "هاتين المسألتين تمت متابعتهما من خلال قنوات دبلوماسية مختلفة، كما نشكر كلاً من الدول سويسرا وسلطنة عُمان وكذلك الجهات المعنية في السعودية، لتوفير التسهيلات والخدمات اللازمة لهاتين المسألتين".
ويأتي هذا تزامناً مع توتر تشهده منطقة الخليج بين إيران وبريطانيا، حيث استولت إيران على ناقلتين بريطانيتين خلال الأسابيع الماضية، أفرجت عن إحداها، الجمعة، بينما احتجزت بريطانيا ناقلة نفط إيرانية بحجة تهريبها للنفط بطريقة غير قانونية إلى سوريا.
وسبق ذلك اتهام مباشرة إلى الحكومة في طهران بكونها وراء هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج ومضيق هرمز منذ مايو (أيار) الماضي، ومحاولة زوارق إيرانية بوقت لاحق اعتراض طريق ناقلة نفط بريطانية قبل أن تتلقى تلك الزوارق تحذيراً من سفينة تابعة للبحرية البريطانية، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |