تلفزيون نابلس
حملة تضامن مع النائب في حزب الله نواف الموسوي.. بعد شجار عائلي اضطر فيه الموسوي للدفاع عن ابنته
7/16/2019 7:13:00 AM

 يعلم جميع من يعرف النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني “نواف الموسوي” بانه انسان متواضع، رغم كل المناصب الرفيعة التي شغلها داخل حزب الله على مدار عقدين من الزمن، الرجل التقي، الشعبي، البسيط في معاشه وحياته، إلى حد التقشف، ربما هذا هو أحد أسباب المشكلة التي واجهته مؤخرا، والتي احتلت الصدارة على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.

النائب الموسوي اضطر إلى الدفاع عن ابنته بنفسه، في وجه طليقها الذي اعترض طريقها على استراد الدامور جنوب بيروت، واعتدى عليها، بينما كانت متوجهة إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اعتداءاته المتكررة حتى بعد حدوث الطلاق، وحرمانها من رؤية أطفالها لشهور خلافا لقرار المحكمة.

 “السيدة غدير” ابنة النائب الموسوي وثقت ما حصل معها وشقيقتها في فيديو، تداولته وسائل الإعلام، والنشطاء عبر مواقع التوصل، فما كان من الموسوي إلا أن يتصرف كأب يرى ابنته تهان منطلقا بدافع العاطفة للدفاع عن ابنته أمام الطليق المعتدي.

السيدة غدير عبر سنوات كما ذكر النشطاء كانت زوجه معنفة، جسديا ولفظيا، وقد نفد صبر والدها، بعد أن تجاوز الزوج كل الحدود ووصل به الامر الى اعتراضها في الطريق، وهي ليست المرة الأولى حسب نشطاء.

 حادثة تصدي النائب الموسوي للزوج المعتدي على ابنته، أطلقت حملة تضامن كبيرة معه، لكونه اب أولا، ولكونه لم يستخدم سلطاته كنائب وقيادي في حزب الله، ورجل سياسي مرموق في لبنان. إنما انبرى بنفسه بدافع عاطفة الأب لحماية ابنته.

عدد كبير من نشطاء وسائل التواصل القوا باللائمة على قانون الأحوال المدينة في لبنان، والذي يجرد الأم من أهم حقوقها عند حدوث الطلاق، ويحرمها من حضانة أطفالها، ويعطي مساحة حقوق كبيرة للزوج، وطالب النشطاء إعادة النظر بقوانين المحاكم الشرعية، فيما يخص حقوق الزوجة.

لم يستخدم الموسوي نفوذه الكبير كسياسي، ولم يستخدم قوة الحزب الذي ينتمي إليه، وترك الامر للقضاء والقانون، ولو فعل كما يفعل أي مسؤول آخر لكانت مشكلة ابنته انتهت منذ زمن بعيد، وربما هذا هو سبب وصول الأزمة العائلية إلى هذا المستوى، ولكنه هذا الأمر تحديدا وهو ما جعل هناك تضامن واسع مع الموسوي الأب، والموسوي السياسي المتواضع والنظيف.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة