أعلنت البحرين، أنّها ستسمح لسّت وسائل إعلام إسرائيليّة بتغطية “ورشة البحرين” الاقتصادية التي بادرت إليها الإدارة الأمريكيّة، والمقرر عقدها يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وذلك بعد تدّخل جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإنّ البحرين وافقت على السماح بدخول الصحافيين الإسرائيليين في أعقاب طلب طاقم البيت الأبيض المسؤول عن “صفقة القرن”، برئاسة كوشنر، علمًا أن “هآرتس” كانت ضمن وسائل الإعلام الإسرائيليّة التي سُمِح لها بتغطية المؤتمر في المنامة.
في السياق عينه، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة كشفت النقاب عن أنّ البيت الأبيض رفض طلب المُراسِلة السياسيّة في القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، دانّا فايس، المُشاركة بتغطية المؤتمر، دون أنْ يشرح أوْ يُبرّر سبب المنع، كما قالت المصادر الإعلاميّة للصحيفة العبريّة.
ونقلت الصحيفة العبريّة عن مصادِر في شركة الأخبار الإسرائيليّة قولها إنّ البيت الأبيض غضِب من الصحافيّة فايس، بسبب أخبارٍ كانت قد كشفتها، مثل قضية نقل السفارة الأمريكيّة من تل أبيب إلى القدس المُحتلّة، وبالتالي، أضافت المصادر، فإنّ هذا هو السبب الوحيد الذي دفع البيت الأبيض إلى رفض طلبها، على حدّ قول المصادر.
عُلاوةً على ذلك، أكّدت الصحيفة، نقلاً عن المصادر عينها، أكّدت على أنّه لا توجد أيّ علاقةٍ بين منع فايس وبين خلافها على وسائط التواصل الاجتماعيّ مع نجل رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، خلال زيارةٍ سابقةٍ إلى العاصمة الأمريكيّة، واشنطن.
وقال مصدر بتل أبيب للصحيفة، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إنّ البيت الأبيض يستخدِم ما يُطلَق عليها بـ”منتدى البحرين” لتصفية الحسابات مع عددٍ من وسائل الإعلاميّة، ويقوم بتفضيل صحافيين إسرائيليين على زملاءٍ لهم من نفس البلد، على حدّ قوله.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال وزير الخارجية الإسرائيليّ يسرائيل كاتس (ليكود) إنّ الكيان سيُشارِك في ورشة البحرين الاقتصادية، التي تمثل الجزء الأول من المشروع الأمريكي (صفقة القرن)، والتي سبق أنْ أعلنت دول عربيّة مشاركتها فيها. وجاء كلام كاتس في سياق مؤتمر جريدة الـ(جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة السنويّ، الذي انعقد في نيويورك، والذي تمّ التركيز فيه على الأزمة الإيرانيّة وتحدّيات كيان الاحتلال.
وتُعد صفقة القرن وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية بدءًا بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدس واللاجئين والاستيطان والحدود. ويرى مراقبون وفصائل فلسطينية وعربية أن صفقة القرن هي مخطط أمريكي-صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق السياسية للفلسطينيين واستعاضتها بحلول “إنسانية”، ويتردد أنّ تلك الخطة ترتكز بشكلٍ رئيسيٍّ على إجبار الفلسطينيين، وبمساعدة دولٍ عربيّةٍ، على تقديم تنازلاتٍ مُجحفةٍ لمصلحة الاحتلال الإسرائيليّ.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |