قبل ان نكتب عن سياسة الرئيس الامريكي دونلد ترامب علينا ان نخوض في تاريخ هذا الشخص وكيف جمع ثروته ليصبح صاحب مملكة ترامب الاقتصادية في الولايات المتحدة قبل ان يكون رئيسا لها...وكيف انعكس ذلك على سياسته في ادارة اكبر دولة في العالم.
دونالد ترامب بدأ حياته في انشاء نادي للمصارعة الحره وكان يستقطب الى هذا النادي المصارعين من العديد من دول العالم وافريقيا ويعمل على تدريبهم ومن ثم يطلقهم في حلبات المصارعة الحرة يضربون ويضربون وهو يشجعهم ويتفرج عليهم ومن خلال ذلك يجمع الاموال من المتفرجين حتى اصبح من اثرياء العالم على حساب آلام واوجاع الاخرين الذين كان يدفع لهم القليل بينما يحصل هو على النصيب الاكبر من ثمن آلامهم.
وبعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية اعتقد ترامب ان سر نجاحه في المصارعة الحرة هو نفسه الذي سيجعله ناجح في السياسة ووضع خططه التي بدأ بها في المصارعة الحرة ليطبقها على العالم وخاصة العالم العربي والاسلامي حيث اعتبر ما يجري من صراعات هو نفس ما يحصل على حلبات المصارعة فالعالم مقسم الى مجموعات واحزاب متصارعة اما على الدين واما على السيادة واما على الاقتصاد وبالتالي كان يتوجب عليه تعزيز هذه الصراعات ليحقق افضل النتائج المالية ولكن هذه المرة لدولته وليس له شخصيا.
ومن يتابع الوضع الراهن يجد ان ادارة ترامب استطاعت ان تختار فريقها من المصارعين في هذا العالم فجاء الخيار الاول على من اهم اكثر مال ولهم خصوم فحول الصراع بين السنة والشيعة الى حلبة المصارعة الذي يقودها بشخصه وليس بماله.
وفي الوقت ذاته فكك الصراع العربي الاسرائيلي وحوله من صراع عربي اسرائيلي الى فلسطيني اسرائيلي وبالتالي انهى الدور الفلسطيني من على الحلبة قبل ان يتم بين الطرفين اي منافسة وتمكن من تحديد دور البطل في هذه المصارعة الا وهي اسرائيل من خلال الضربة القاضية.
واختم مقالتي هذه ان دونالد ترامب نجح الى حد ما في تنفيذ خطته ووجد اللاعبين الاساسيين في فريقه لكنني اقول لهم واؤكد انكم لستم سوى مصارعين في حلبة ترامب سيحصل هو خلالها على مزيد من الاموال وانتم ستأكلون العصي.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |