دعت حركة فتح الى الاضراب العام والشامل الذي يشمل جميع مناحي الحياة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 25/6/2019م رفضا واستنكارا لورشة المنامة التي تستهدف جوهر القضية الفلسطينية برمتها.

كما دعت الحركة في بيان لها إلى أن يكون يوم الاثنين الموافق 24/6/2019م  يوما للمسيرات والفعاليات الوطنية الغاضبة في جميع محافظات الوطن والمنافي، وفي الشتات تنظم اعتصامات منددة بورشة المنامة. وحيت الحركة "كافة الدول والمنظمات الدولية التي رفضت المشاركة في ورشة العهر والخيانة".

وحذرت الحركة "من مغبة التعاطي مع أي اجسام مشبوهة تستهدف اعادة استنساخ روابط قرى جديدة عبر ما يعرف بالغرفة التجارية المشتركة، ودعت الحركة "رجال الاعمال واصحاب الشركات ورأس المال الى الثبات على الموقف الوطني كما عودونا والانحياز لشعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية".

كما حذرت وبشدة "من التعاطي مع حملات التشويه والاستهداف المبرمجة واغتيال السمعة التي تطال قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الرسمية والاهلية والحركية والامنية".

واكدت "الحركة على ضرورة افشال هذه التحركات المسعورة والتي تقف خلفها ماكنات اعلامية مشبوهة ومعادية لشعبنا الفلسطيني".

ودعت الحركة إلى إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

فيما يلي نص بيان فتح:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"

قال تعالى ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) صدق الله العظيم.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كافة اماكن تواجده، في الضفة الباسلة وفي غزة الجريحة الابية وفي القدس العاصمة الابدية وفي الارض المحتلة عام 1948 م وفي مخيمات اللجوء و المنافي ... يا احرار امتنا العربية والاسلامية...يا احرار العالم في كل مكان ..........

تواصل الادارة الامريكية ومعها الاحتلال الصهيوني واعداء شعبنا الفلسطيني حالة العداء والاستهداف لشعبنا الفلسطيني على طريق انهاء وتصفية القضية الفلسطينية وشرعنة الاحتلال الصهيوني على الارض الفلسطينية، وذلك عبر محاولة النيل من ثوابتنا الوطنية التي ارسى دعائمها قوافل الشهداء وعلى رأسهم الرئيس الخالد ياسر عرفات.... والتي واصل حمل لوائها السيد الرئيس محمود عباس.... فجاءت خطوة نقل السفارة الامريكية من تل الربيع الى القدس المحتلة ، وما رافقها من وقف للمساعدات  على طريق انهاء وشطب وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين الشاهد الأبرز على استمرار نكبة وماساة  شعبنا الفلسطيني كخطوة على طريق انهاء  وشطب حق العودة ، وكذا الحال اطلاق يد الاحتلال الصهيوني للاطباق على القدس والمسجد الاقصى وتهويد الاغوار والاراضي الفلسطينية، وتشريع الاستيطان وشن حرب اقتصادية مسعورة عبر نهب مقدرات شعبنا والمقايضة على الكرامة الوطنية لعوائل الشهداء والاسرى مقابل الاموال الفلسطينية في محاولة يائسة  لتجريم النضال الوطني الفلسطيني ..........

ان ايغال الاحتلال في عدوانه واعتداءاته واجرامه بحق شعبنا ومقدساته عبر ايقاظ واستدعاء الخلايا النائمة لنشر الفوضى والفلتان تمهيدا لاعادة عهد روابط القرى والادارة المدنية.... والأطاحة  بالسلطة الوطنية الفلسطينية عبر نشر الشائعات واشاعة الفوضى والاحتراب الداخلي والتطبيع .... الخ، امام هذه المعطيات وغيرها.... فان حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومعها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الحية لشعبنا الرافضة لما يدعى بصفقة العصر وورشة المنامة (الندامة) واستنادا الى وحدة الموقف الرسمي والشعبي والفصائلي والوطني ، فقد تداعت حركة فتح الى اجتماع طارئ واستثنائي لامناء سر اقاليم حركة فتح في الضفة الفلسطينية ، وبحضور قيادة التعبئة والتنظيم لمناقشة خطورة ما يجري ، حيث خلصت الى اتخاذ الخطوات والقرارات التالية :

أولا: حيّا المجتمعون الموقف الفلسطيني الرسمي للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس الذي يتحدى ويتصدى لمؤامرة العصر والمتمسك بالثوابت الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني .

ثانياً: حمّل المجتمعون حكومة الاحتلال الصهيوني ومصلحة السجون تدهور الاوضاع الميدانية في السجون والمعتقلات بوجه عام وفي سجن عسقلان على وجه الخصوص ، حيث اعلن بواسلنا هناك عن الاضراب المفتوح عن الطعام وذلك بدءا من  يوم غد الاحد ، ودعت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني البطل الى القيام  بحملات  دعم واسناد لاسرانا الابطال حتى تتحقق مطالبهم العادلة .

ثالثا: حذرت الحركة وبشدة من التعاطي مع حملات التشويه والاستهداف المبرمجة واغتيال السمعة التي تطال قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الرسمية والاهلية والحركية والامنية ، واكدت الحركة على ضرورة افشال هذه التحركات المسعورة والتي تقف خلفها ماكنات اعلامية مشبوهة ومعادية لشعبنا الفلسطيني .

رابعا: توقفت الحركة عند مسؤولياتها اتجاه بعض حالات الخروج عن الصف الوطني والتي اطلت برؤوسها القبيحة والعفنة عبر اقامة افطار رمضاني مع عصابات المستوطنين في خليل الرحمن في المنطقة المصنفة H1 ، او مشاركة مستوطنين في عرس فلسطيني في قرية دير قديس غرب رام الله ، او تسجيل مقابلات تلفزيونية للادارة المدنية ومنسق اعمال حكومة الاحتلال في بلدة حوارة . ان الحركة اذ تحيي خليل الرحمن وبلدة حوارة ودير قديس لاسهاماتهم النضالية والوطنية ولتضحياتهم في مسيرة الثورة لتؤكد على ان اجراءات حركية ووطنية رادعة وحازمة ستتخذ بحق كل المتورطين في التطبيع مع الاحتلال .

خامسا: يكون يوم الاثنين الموافق 24/6/2019م  يوما للمسيرات والفعاليات الوطنية الغاضبة في جميع محافظات الوطن والمنافي ، وفي الشتات تنظم اعتصامات منددة بورشة المنامة . وحيت الحركة كافة الدول والمنظمات الدولية التي رفضت المشاركة في ورشة العهر والخيانة .

سادسا: تدعو الحركة الى الاضراب العام والشامل الذي يشمل جميع مناحي الحياة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 25/6/2019م رفضا واستنكارا لورشة المنامة التي تستهدف جوهر القضية الفلسطينية برمتها .

سابعا: تؤكد الحركة على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وعصابات المستوطنين في كافة نقاط التماس والشوارع الالتفافية وذلك يوم الاربعاء الموافق 26/6/2019م.

ثامنا: تندد الحركة بالحرب الاقتصادية التي تشنها حكومة الاحتلال والإرهاب في تل ابيب والتي تمثلت بنشر مزيد من الحواجز و سرقة واحتجاز العائدات الضريبية والاموال الفلسطينية في محاولة بائسة لتركيع شعبنا الفلسطيني وتجريم النضال الوطني لشهدائنا الابرار واسرانا الابطال .

تاسعا: تحذر الحركة من مغبة التعاطي مع أي اجسام مشبوهة تستهدف اعادة استنساخ روابط قرى جديدة عبر ما يعرف بالغرفة التجارية المشتركة ، ودعت الحركة رجال الاعمال واصحاب الشركات ورأس المال الى الثبات على الموقف الوطني كما عودونا والانحياز لشعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية .

عاشرا: تحذر الحركة حكومة الاحتلال والارهاب التي زادت في الاونة الاخيرة من وتيرة اجراءاتها القمعية واقتحاماتها المتكررة للمسجد الاقصى المبارك وعمليات الاعتقال والملاحقة لكوادرنا في القدس العاصمة لان القدس كانت وستبقى مفتاح الحرب والسلام .

احد عشر: تدعو الحركة الى ضرورة العودة عن الانقلاب الأسود وانهاء الانقسام فورا وقبل فوات الاوان ، فبوحدتنا الوطنية الحقيقية نتصدى ونفشل كل المؤامرات ونقصر من عمر الاحتلال والغزاة .

لا لورشة المنامة.....لا لصفقة القرن.....