اعربت الحكومة الفلسطينية عن أسفها الشديد لإعلان كل من القاهرة وعمان المشاركة في ورشة المنامة في البحرين المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري .
ودعت الحكومة على لسان المتحدث باسمها ابراهيم ملحم، جميع الدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة في ورشة المنامة التي تحاول الولايات المتحدة تحت غطاء هذه المشاركة تخليق حلول خارج رحم الشرعية الدولية تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية .
ووصف ملحم الورشة بانها تمثل استبدالا لشعار الأرض مقابل السلام لصالح شعار الازدهار مقابل السلام .
مشيرا الى ان في ذلك تنكرا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية وما سبق تلك الاستعدادات من تصريحات لسفير الولايات المتحدة في تل أبيب ديفيد فريدمان والتي دعا فيها إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية إليها.
وأوضح أن المشاركة العربية ستحمل رسائل خاطئة للولايات المتحدة حول وحدة الموقف العربي من رفض صفقة القرن مثلما تشكل ثغرة تنفذ منها إدارة ترامب لتنحية المقاربة السياسية لحل القضية الفلسطينية لصالح المقاربة الاقتصادية التي تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية انسانية إضافة لما تشكله تلك الصفقة من انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية واستهتار بمبادرة السلام العربية التي ترفض إقامة أية علاقات تطبيعية مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت الحكومة عالياً الموقف اللبناني الذي عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل برفضه مشاركة بلاده في تلك الورشة بسبب مقاطعة الفلسطينيين لها مؤكداً انه لا يمكن اقامة السلام دون الاقرار بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة و استعادة الأراضي اللبنانية و السورية المحتلة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |