تلفزيون نابلس
توكاييف رئيساً لكازاخستان
6/10/2019 7:28:00 AM

 فاز رئيس كازاخستان بالوكالة قاسم جومارت توكاييف القريب من الزعيم التاريخي للبلاد نور سلطان نزارباييف في الانتخابات الرئاسية بأكثر من سبعين في المئة من الأصوات، بحسب استطلاع أجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع.

وأفاد معهد "الرأي العام" للاستطلاعات أن توكاييف نال 70.13 % من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على منافسه المعارض أميرجان كوسانوف (15.39%) في انتخابات تخللتها تظاهرات عدة وتوقيف المئات.

ولم يشكل فوز الدبلوماسي توكاييف (66 عاماً) أي مفاجأة كونه مدعوماً من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد بقبضة حديد منذ استقلالها العام 1991.

واعلن نور سلطان نزارباييف استقالته في شكل مفاجىء في مارس (آذار)، مع احتفاظه بمهمات رئيسية في النظام السياسي.

وبلغت نسبة المشاركة 77.4 % وفق اللجنة الانتخابية المركزية.

ولكن هذه الانتخابات شابتها تظاهرات كبيرة في مختلف انحاء البلاد دعا المشاركون فيها الى مقاطعة عملية الاقتراع.

وشاهد صحافيون في فرانس برس الشرطة توقف مئات المتظاهرين وتقتادهم الى سياراتها في أكبر مدينتين في البلاد نور سلطان وألماتي.

وأوقف مراسل فرانس برس لفترة وجيزة قبل أن يفرج عنه في حين تمت مصادرة معدات الفيديو التي كانت في حوزة زميل له.

وقال نائب وزير الداخلية مراد كوجاييف إن "نحو 500" شخص تم اقتيادهم الى مراكز الشرطة في المدينتين، متهما "عناصر متطرفة" بتنظيم "تظاهرات غير مسموح بها".

كما أوقف الصحافيان في إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية (راديو فري يوروب/راديو ليبرتي) بيتر تروتسينكو في ألماتي وسانيا تويكن في نور سلطان قبل ان يفرج عنهما، إضافة الى ناشط في منظمة نروجية للدفاع عن حقوق الانسان.

وردد متظاهرون في ألماتي "عار، عار" و"الشرطة إلى جانبنا" قبل أن تفرقهم قوات الأمن.

ومنذ استقالة نزارباييف، تشهد كازاخستان اضطراباً اجتماعياً نادراً دفع السلطات الى التشدد أكثر. وكان ابرز معارض للنظام، المصرفي السابق الذي يعيش في المنفى محتار ابليازوف، دعا الى التظاهر.

ورداً على سؤال عن التظاهرات، أكد توكاييف أنه طلب من الشرطة "ضبط النفس"، لكنه تدارك أنه "لن يتم التسامح" مع أي انتهاكات للقانون.

وشغل قاسم جومارت توكاييف مناصب عدة في الدولة من رئيس للوزراء الى وزير للخارجية الى رئيس لمجلس الشيوخ، وهو المنصب الذي كان يتولاه حين اعلن نزارباييف استقالته.

وخلال حملته، وعد بأن يستمر في نهج نزارباييف. ومن أبرز قراراته كرئيس بالوكالة إعادة تسمية العاصمة "نور سلطان" على اسم سلفه.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة