الموز مهم للصائم الذي يريد الحفاظ على وزنه حيث يلعب دوراً مهماً في حرق الدهون

ينصح خبراء التغذية بتناول «الموز» للحصول على النسب عالية من البوتاسيوم والكالسيوم، وهناك دراسات حديثة أثبتت أنه مفيد جداً قبل النوم، حيث يساعد على الاسترخاء، ولا شك أن «الموز» له فوائد كثيرة، ويكفي أنه أحد الثمار التي جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة الواقعة وصفاً لنعيم أهل الجنة في قوله تعالى: (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ)، «سورة الواقعة: الآية: 29»، وقد أجمع جمهور المفسرين على أن الطلح المنضود هو الموز المتراكم بعضه على بعض.

وتعدد د. زينب البكري العميد السابق للمعهد القومي للتغذية وأستاذ الباطنة بعض فوائد الموز للصائم وأنه ينشط وظائف المخ بسبب وفرة الفسفور الذي يعد عنصراً ضرورياً للذاكرة والحفظ، ويعين الصائم على أداء المهام التي تحتاج إلى نشاط ذهني مثل العمل والعمليات الحسابية والمذاكرة والحفظ.
وتضيف: «الموز» به نسب عالية من المعادن والفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، وله تأثير مفيد جداً للصائم، حيث يقضي على الجوع بسبب نسب الألياف العالية، ويمده بالنشاط الذهني نتيجة وفرة عنصر الفسفور، ويحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم، وهو معدن مهم جداً للصائم، حيث يحافظ على مستويات السوائل في الجسم وينظم حركة العضلات ويحسن الخلايا العصبية، ويحافظ على عضلة القلب ويقلل من تأثير الصوديوم على مرضى ضغط الدم المرتفع، حيث ذكرت الدراسات أن «موزة» متوسطة الحجم تحتوي على 422 ملليجرام من البوتاسيوم.

وتوضح: أن «الموز» به نسب عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات، منها «A, B, C» التي تعزز جهاز المناعة الطبيعية وتقي من الإصابة بالسرطان، مشيرة إلى أن فيتامين «C» أحد العناصر المهمة في عملية صناعة الكولاجين في الجسم، حيث يحافظ على صحة البشرة ونضارتها، وهو مفيد للرياضيين، حيث يقلل «تناول الموز» من الشد العضلي المرتبط بالتمارين الرياضية. وتساعد الألياف على خفض مستويات الكوليسترول في الدم ويسهم في تنظيم مستويات السكر لأنه لا يرفع مستويات السكر بشكل سريع.
وحول تأثيره النفسي على الصائم تقول د. زينب البكري إن بعض الدراسات أشارت إلى أنه يخفف من الشعور بالاكتئاب نظراً لاحتوائه على نسب عالية من هرمون حمض السيزوتونين المعروف بهرمون السعادة الذي يساعد كذلك على الدخول في النوم والتخلص من الأرق.

وتؤكد خبيرة التغذية العلاجية أن الموز مهم للصائم الذي يريد الحفاظ على وزنه، حيث يلعب دوراً مهماً في حرق الدهون ويمكن الاعتماد عليه في برامج، فقد الوزن، حيث يحدد الطبيب الكمية المناسبة لكل شخص بحسب حالته الصحية ووزنه ومن المهم عدم الإفراط في تناول الفواكه والثمار بشكل عام والموز خاصة، حتى لا تتحول فوائدها إلى مضار تؤدي إلى زيادة الوزن أو رفع مستويات السكر بالدم.

 

وتنصح د. زينب الصائمين الذين يرغبون في التخلص من بعض الوزن الزائد بتناول الموز مع بعض المواد الغذائية الأخرى التي تساعد على إذابة الدهون، مثل بذور الكتان والتوت البري والسبانخ، وتشير إلى أن قشر الموز له فوائد في حرق الدهون سواء تم نقعه وغليه، ثم تناول شراب قشر الموز أيضاً أو خلطه مع الزنجبيل والقرفة للحصول على طعم ونكهة مقبولة، وذلك لأن الدراسات كشفت أن قشر الموز غني بالفيتامينات وبه نسبة مرتفعة من الألياف القابلة للذوبان، وهو ما يساعد على الحد من تناول كميات كبيرة من الطعام وخفض نسب الكوليسترول الضار في الدم.