أكدت سلطات الحياة البرية في إقليم بورنيو بولاية صباح في ماليزيا اليوم الثلاثاء أن آخر ذكر من وحيد قرن سومطرة في حالة صحية مثيرة للقلق، وليس من المتوقع أن يبقى على قيد الحياة.

وأفادت صحيفة “ذا ستار” المحلية أمس الاثنين بأن المخاوف بشأن صحة وحيد القرن قد زادت بعد تراجع شهيته ودرجة انتباهه بشكل مفاجئ منذ نيسان/أبريل.

وصرح جون باين، رئيس تحالف بورنيو لوحيد القرن، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن التشخيص الدقيق لحالة وحيد القرن لا يزال مجهولا، لكن من المحتمل أن تكون أمراض الكلى أو الكبد المرتبطة بالسن هي السبب.

ويعتقد أن وحيد القرن، واسمه تام، في منتصف الثلاثينات من عمره. ويشار إلى أن متوسط العمر المتوقع لوحيد قرن سومطرة يتراوح بين 35 إلى 40 عاما.

وقال باين: “لا نتوقع أن يبقى على قيد الحياة لفترة أطول. من المحتمل أن يكون الإطار الزمني (لنفوق وحيد القرن) أيام وليس أسابيع”.

وكانت الجهود المبذولة لتعزيز عدد وحيد القرن في بورنيو عقيمة إلى حد كبير، على الرغم من التعاون مع متنزهات الحياة البرية في إندونيسيا واستخدام تقنيات تعزيز التكاثر المتقدمة مثل الإخصاب داخل المختبر.

وتحطمت الآمال في تزاوج الذكر تام مع اثنتين من إناث وحيد القرن بعد أن تبين أن إحداهما تعاني من عدة أكياس في الرحم والأخرى مصابة بأورام ليفية رحمية. ومنذ ذلك الحين تم منح الأنثتين القتل الرحيم.

ويعتبر وحيد قرن سومطرة من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة نتيجة الصيد غير المشروع للاستيلاء على قرون هذه الحيوانات، والتي يتم استخدامها في الطب التقليدي، وأيضا نتيجة الزحف غير المشروع إلى مواطن وحيد القرن الرئيسية، وفقا للصندوق العالمي للطبيعة.

وتم العثور على تام وهو هائم في مزرعة لنخيل الزيت بولاية صباح في عام 2008 قبل أن يتم إنقاذه من قبل سلطات الحياة البرية ووضعه في محمية .

ويعني النقص الشديد في عدد وحيد قرن سومطرة أن الحيوانات الباقية بعيدة عن بعضها للغاية لدرجة أنه من النادر التقائها للتزاوج.