تلفزيون نابلس
وزير الاقتصاد الإسرائيليّ سيُشارِك في "منتدى البحرين"
5/20/2019 4:54:00 PM

 احتفى كيان الاحتلال بإعلان البيت الأبيض عن عقد ورشة العمل الاقتصاديّة في المنامة، عاصمة البحرين، وفي الوقت عينه أكّدت الدولة العبريّة، اليوم الاثنين رسميًا أنّ وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة الإسرائيليّة، إيلي كوهين، سيُشارِك في منتدى الدوحة، وهو الخطوة الأولى لعرض خطّة السلام الأمريكيّة، التي باتت تُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

ولفتت مصادر سياسيّة رفيعة في تل أبيب، بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إلى أنّه من المُتوقّع أنْ يناقش الوزراء في المؤتمر المذكور في الدولة الخليجيّة، من مُختلف دول العالم إمكانيات زيادة أماكن العمل، ورفع وتيرة الانتعاش الاقتصادي بواسطة تسريع المبادرات، وتحديدًا في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.

وتأتي زيارة كوهين إلى البحرين بعد الزيارة التاريخيّة لنتنياهو إلى عُمان وعدّة زيارات أخرى واستثنائية لمسؤولين ووزراء إسرائيليين إلى دول الخليج، كانت أخرها زيارة وزير المواصلات والمُخابرات، يسرائيل كاتس، للمُشاركة في مؤتمرٍ دوليٍّ بعُمان، حيث عرض هناك خطّته لسكك الحديد من أجل السلام الإقليميّ، والتي تهدِف لربط دول الخليج مع دولة الاحتلال.

وكان ولي العهد البحرينيّ، سلمان بن حمد آل خليفة، التقى بمسؤولين إسرائيليين، أبرزهم رئيس الدولة العبريّة السابق، شمعون بيرس، في منتدى دافوس. وفي العام 2005 قررت السلطات البحرينيّة رفع الحظر على وصول وعرض البضائع الإسرائيليّة في الأسواق البحرينيّة، الأمر الذي عارضه مجلس النواب البحرينيّ في نهاية العام نفسه، وفي العام 2006 ألغت البحرين مكتب مقاطعة كيان الاحتلال.

وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة أفادت نهاية العام الماضي أنّ ملك البحرين، حمد بن عيس آل خليفة شارك في احتفال في مركزٍ يهوديٍّ لإحياء ذكرى الهولوكوست (المحرقة) في لوس أنجلوس وقال إنّه يشجب مقاطعة الدول العربيّة لإسرائيل، وإنّه سيسمح لمواطني البحرين بزيارة الدولة العبريّة قريبًا.

وأضافت الصحيفة قائلةً إنّ الملك شجب المقاطعة العربيّة ضدّ إسرائيل قائلا إنّه يُسمح لمواطني البحرين بزيارة إسرائيل. وقال ملك البحرين، التي لا تربطها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، هذه الأقوال للحاخام أبراهام كوبر، رئيس مركز “سيمون فيزنتال” في لوس أنجلوس في احتفال بين الأديان وقّعت فيه تصريحات تشجب الكراهية والعنف الديني. ولفت موقع (المصدر) الإسرائيليّ، المُقرّب جدًا من وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، لفت إلى أنّ الحاخام كوبر زار مدينة المنامة، عاصمة البحرين، في وقتٍ سابقٍ من هذه السنة.

إلى ذلك، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة ما تُسمّى “الورشة الاقتصادية”، المقرر عقدها في البحرين، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من صفقة القرن، كما جاء في الإعلان الرسميّ للبيت الأبيض مساء أمس الأحد. ورأت الجبهة الشعبيّة، في بيانٍ رسميّ أصدرته صباح اليوم، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، رأت أنّ عقد الورشة في البحرين لا يعدو عن كونه منصّة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني “صفقة القرن”، وتبني رؤية رئيس وزراء العدوّ الصهيونيّ، بنيامين نتنياهو المدعومة أمريكيًا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحلٍ للصراع العربيّ والفلسطينيّ مع الكيان الصهيونيّ، على حدّ تعبير البيان.

ودعت الجبهة الشعبية أيضًا في بيانها إلى موقفٍ فلسطينيٍّ موّحدٍ يعلن رفض أيّة مشاركة رسمية أوْ غيرها في ورشة البحرين المسمومة، ومحاسبة مَنْ يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أيّة نتائج تصدر عنها، كجزءٍ من مقاومتنا الشاملة “لصفقة القرن” التي تستهدف تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنيّة، طبقًا لما أكّده بيان الجبهة الشعبيّة.

وعليه، أوضح البيان الرسميّ للجبهة الشعبيّة، فإنّ  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو الرئاسة الفلسطينيّة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيّة إلى إعلان موقفٍ واضحٍ وصريحٍ لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين، والمبادرة بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل الاتفاق على خطّةٍ مُوحدّةٍ، وسياساتٍ مشتركةٍ تتصدّى لمخطط تصفية القضية على مختلف الجبهات، والتحرّك العاجل لقطع الطريق على أية مساعٍ لاستصدار قرارات داعمة لورشة البحرين المشبوهة، من قبل القمتين الخليجيّة والعربيّة التي دعا إليهما العاهل السعودي، الملك سلمان، نهاية هذا الشهر، وعدم السماح بأي حالٍ من الأحوال لأنّ تتبنّى القمّتان، صراحةً أوْ مواربةً صفقة القرن التصفوية، كما ورد في البيان.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في بيانها الشعوب العربيّة وقواها الوطنيّة والتقدميّة إلى التحرّك العاجل لحماية قضيتها المركزيّة، قضية فلسطين، والتصدّي لأنظمتها التابعة للإدارة الأمريكيّة ومخططاتها المُعادية لمصالح شعوبها، ولسياساتها التطبيعية مع الكيان الصهيونيّ، بحسب البيان.

وختمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بيناها بتحذير أيّ نظامٍ عربيٍّ يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطينيّ، أوْ يُساهِم بتمرير مخططات تصفيتها، لأنّ الشعب الفلسطينيّ مسنودًا بأمّته العربية لن يسمح بذلك، وسيبقى رغم أيّة ظروفٍ مُجافيةٍ مدافعًا عن قضيته وحقوقه بكلّ الوسائل التي تكفل له ذلك، كما قال البيان.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة