يترقب العالم في الأيام القادمة صدور قرار من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة ارهابية.

القرار إن صدر يثير أبوابا من الجدل، وعشرات الأسئلة عن نتائج صدور القرار؟

وهل ينجح في القضاء على جماعة “حسن البنا ” التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؟ أم سيزيدها قوة إلى قوتها؟

حملنا هذه الأسئلة إلى د.سعد الدين إبراهيم استاذ علم الاجتماع السياسي المتخصص في الجماعات الإسلامية و رئيس مركز ابن خلدون، فقال:” أعتقد أن القرار إن صدر سيضر الإخوان ولكن لن يقضي عليهم،فحركة الإخوان عمرها يقرب على100 عام، وكل المحاولات السابقة التي سعت للقضاء عليها باءت بالفشل “.

وتابع د.سعد حديثه لرأي اليوم قائلا: “ممكن تصنيف الإخوان كجماعة ارهابية يضعف الجماعة أو يعوقها أو يجمدها، ولكن لن ينجح في القضاء عليها واستئصالها ولا أتوقع له النجاح “..وتابع د.سعد: ” لا يمكن القضاء على أي حركة سياسية باجراء واحد من بلد واحد”.

وأنهى قائلا: “الأمر الآخر الذي لا يعرفه الكثيرون أن الإخوان يملكون نحو 60مليار دولار مستثمرة في 3 أو 4 أماكن آمنة في العالم، مما يجعل قدرتها على البقاء قوية، ويجعل الجماعة متماسكة.

الأمر الآخر أن أعضاء الجماعة إيمانهم بها قوي وتفانيهم فيها جلي من خلال مبدأ السمع والطاعة”.

وردا على سؤال: هل لا يزال الجماعة مؤيدون؟

أجاب د.سعد: ” طبعا لا يزال لهم مؤيدون كثيرون، ولهم وجود في نحو 60 دولة”.

خطأ سياسي قاتل!

أما د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فقال:” ‏أعتقد أن الولايات المتحدة سترتكب خطأ سياسيا قاتلا إن هي أعلنت جماعة الإخوان المسلمين منظمة ارهابية، خاصة إذا اتخذ القرار في عهد ترامب، اليميني العنصري المتطرف الذي يعادي الإسلام والمسلمين وليس الإرهاب فقط.”.

وتابع نافعة:” اقولها بضمير مرتاح لانني أعتقد ان هذا القرار سيصب في النهاية لصالح الإخوان”.

الأديب المصري رفقي بدوي كتب معلقا: “البيت الأسود بترامبه وبمحاولتهم تصنيف جماعة الإخوان بجماعة إرهابية تستدعي أن نزلزل تويتر والفيس ونحن لسنا من الإخوان أنا إخوان أنتم إرهابيون

أنا إخوان ترامب إرهابي عالمي قاتل المسلمين

أو أي شعار نتفق عليه ونفعله”. أحد النشطاء قال إنه من ال‏‎صعب تصنيفهم جماعة إرهابية نظرا لانتشارهم الجغرافى الواسع فى العالم وهم يختلفون عن حماس وحزب الله الذين ليس لهما نفس الانتشار .