يبدو أنّ الفنانة اللبنانيّة إليسا، قد التزمت بمعايير الأدب، والانضباط “السياسي” المعمول بها في العربيّة السعوديّة، وحتى الانصياع بحسب توصيف أحد المُغرّدين، حيث أحيت حفلها أمس الجمعة في جدة، وتصدّر حفلها الترند السعودي

اللافت أيضاً أنّ الفنانة تعرّضت لمجموعة من الهجمات التويتريّة قبل إحياءها حفلها في العربيّة السعوديّة، وتحديداً بخصوص ديانتها، وهي الفنانة غير المُسلمة العربيّة الأولى التي تُحيي حفلاً بعد الانفتاح السعودي وبعد الأمريكيّة ماريا كاري، وفي عهد الأمير الشاب وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي تغريدات وصفها جمهور إليسا بالطائفيّة المقيتة، والمُسيئة للإسلام، ممّا دفع الفنانة إلى التّغريد، والتُعليق حول السخرية من ديانتها: “كُل من يسخر من ديني فنصيبه سيكون “بلوك” من دون حتى التّفكير بالأمر، في هذه النّقطة لا أساوم، ولن أدير خدّي الأيسر أبداً”، وجاء هذا الهُجوم تحديدًا بعد احتفال إليسا بأسبوع الآلام، حيث نشرت صورة للسيد للمسيح، والعذراء، وعلّقت عليها بترنيمةٍ لفيروز.

ويبدو أنّ تحذيرات المُغرّدين لإليسا باتّخاذ أعلى معايير الانضباط وهي على الأراضي السعوديّة، فظهرت بفستان أسود طويل مُحتشم، مُقارنةً بفساتينها المُعتادة، كما استأذنت الفنانة “ملكة الإحساس″، مدير قناة “روتانا” سالم الهندي لكي ترقص على المسرح في جدّة “شوي”، لكن الأخير رفض عمَلاً بقواعد وشروط الحفلات في العربيّة السعوديّة، التي تنُص على عدم الرقص والتّمايل، وهو ما وصفته صحف لبنانيّة مُقرّبة من المملكة بالموقف “الطّريف”، والهندي هو مدير الشركة السعوديّة ذاتها (روتانا) التي حذفت أغاني إليسا من تطبيق “أنغامي”، وما كان منها إلا التعبير عن حُزنها، والتوجّه إلى السعوديّة لإحياء الحفل.