يبدو أنّ العُقوبة السعوديّة، قد وصلت، ويبدو أنّ تعبير الفنانة إليسا، أو الخطأ اللّفظي الذي خرج من فمها، وأتبعته بقهقهة في إحدى حفلاتها في دبي، لم يمر مُرور الكِرام، وتحديداً حين قالت شاكرةً خاشقجي، بدل أن تقول قهوجي، وهو “الخطأ” الذي أثار حفيظة السعوديين في حينها، وطالبوا بمُعاقبة الفنانة على هذا الخطأ المُتعمّد، الذي يبدو أنه فُهم في سياق استهزاء الأخيرة بالعربيّة السعوديّة، وجريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.

العُقوبة السعوديّة “النّاعمة” إجمالاً، أكّدتها إليسا في تغريدةٍ لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، حيث غرّدت باللغة الإنجليزيّة قائلةً: “كما تُلاحظون أنّ أغنياتي لم تعد تُبث على تطبيق أنغامي، وأشعر بالحزن جرّاء ذلك، لكنّه قرار شركة روتانا، وأنا أحترمه”، كما دعت جُمهورها إلى الاستماع لأغانيها عبر تطبيق “ديزر”.

الفنانة اللبنانيّة أو “ملكة الإحساس” كما يُطلق عليها مُحبّوها، لم تُشر بشكلٍ مُباشر إلى الأسباب التي دفعت الشركة السعوديّة “روتانا” للصّوتيات والمرئيّات، إلى اتّخاذ هذا القرار المُفاجئ “الذي تحترمه”، وهو قرار لافت جاء بعد خطأ لفظي أوقع الفنانة في شِباك مصيدة خاشقجي، والشّركة التي تعود مُلكيتها إلى الأمير السعودي الوليد بن طلال، حيث كانت تحظى الفنانة بحظ وافر، ودلال مُفرط من “روتانا” التي تُنتج لها ألبوماتها، على غير بعض النجوم الآخرين فيها، والفنانة أيضاً أعادت تغريد تغريدة لإحدى المُعجبات بها، تُطالب جمهور إليسا بعدم السّب، والتّطاول على الشركة التي حذفت أغانيها من التّطبيق “أنغامي”.

ويُذكر أنّ الجمهور السعودي على موعدٍ مع حفلٍ للفنانة إليسا الجمعة في محافظة جدّة، وفي فندق “الهيلتون”، وهي المرّة الأولى التي تُغنّي فيها إليسا “علناً” على الأراضي السعوديّة، وتلتقي بجماهيرها المُتحمّسة للقائها، حيث أعادت الفنانة عبر حسابها تغريدة لإحدى مُعجباتها السعوديّات، التي طالبتها برؤيتها على الواقع، والتقاط صورة معها، وهي بالتّأكيد ستكون في غاية الحرص على صياغة أحرفها بعناية، فلا مجال هُناك حتى، للإسقاط السياسي العفوي، وهي نصيحة قدّمها لها أحد المُغرّدين.