تلفزيون نابلس
غانتس ونتنياهو يتبادلان التهم
3/21/2019 6:40:00 AM

 تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأبرز منافسيه على تشكيل الحكومة المقبلة، رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، التهم، وذلك في خضم الحملة الانتخابية التي وصلت إلى أوجها مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

واعتبر نتنياهو أن غانتس وشريكه في التحالف، رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، يحاولان "بعث الروح في قضية ميتة"، في إشارة إلى مطالبة قادة "كاحول لافان" بالتحقيق مع رئيس الحكومة في قضية فساد صفقة الغواصات المعروفة إعلاميًا بـ"الملف 3000"، على ضوء التطورات الأخيرة.

وقال نتنياهو في تصريحات صحافيّة: "إنهم يحاولون إحياء قضية تم فحصها على أكمل وجه مع كل المعلومات، وتم تحديد بشكل قاطع أنه لم يكن هناك أي عيب أو خلل في قراراتي"، في المقابل اعتبر "كاحول لافان" أن القضية باتت واضحة وتتمحور حول "غواصات مقابل عمولات".

وأضاف نتنياهو: "لا توجد معلومات جديدة، لا شيء جديد، باستثناء شيء واحد: ذعر لبيد وغانتس"، ولفت مجددًا إلى التقارير حول اختراق هاتف غانتس قائلا: "ما السبب خلف كل هذا الذعر؟ الجواب واضح: لأن إيران اخترقت هاتف غانتس وأخذت منه مواد ومعلومات حساسة. هستيريا لبيد وغانتس تثير أسئلة صعبة".

وتساءل نتنياهو موجهًا حديثه لغانتس: "غانتس، ما الذي تخفيه عن الجمهور الإسرائيلي؟ ماذا يعرف الإيرانيون عنك؟ أي نوع من المواد لديهم؟ لماذا لم تخبر شركاءك في التحالف عندما أبلغك الشاباك بأنك تعرضت للاختراق؟ ماذا تخفي عنهم؟".

وتابع: "هل استخدمت هاتفك بطريقة غير مسؤولة؟ في الوقت الذي كنت تعلم فيه أن هذه الأجهزة يمكن الوصول إليها من قبل أجهزة مخابرات العدو. وفوق كل شيء، كيف ستقف كرئيس للحكومة ضد إيران في الوقت الذي تحتفظ في إيران على مواد حساسة ضدك". وشدد نتنياهو على أن المسألة تتجاوز كونها "نميمة انتخابية، إنها مسألة أمن دولة".

وواصل نتنياهو التركيز على هذا المحور قائلا: "الطريقة الوحيدة التي لن تخضع فيها للابتزاز هي أن تشارك الجمهور الآن بالحقائق"، كما انتقد نتنياهو حكمة وبعد نظر غانتس قائلا: "لديك مشكلة ثابتة تتعلق ببعد نظرك وتقديراتك، أين كانت حكمتك عندما أيدت الاتفاق النووي مع إيران؟".

وختم نتنياهو حديثه بالقول: "لا يمكنك أن تطلب ثقة مواطني إسرائيل دون الكشف عن الحقيقة كاملة، إسرائيل تحتاج إلى رئيس حكومة قوي غير خاضع للابتزاز يمكنه الوقوف في وجه إيران".

من جهته، اعتبر غانتس أن التطورات الأخيرة في قضية فساد صفقة الغواصات "مزعجة"، واعتبرها أنها كتلة فساد تتعاظم مع مرور الوقت، وقال: "من المقلق للغاية أنه في قضايا على هذا النحو من الحساسية هناك العديد من الأشخاص المقربة من مركز اتخاذ القرار في الحكومة متورطون في تهم فساد وانتهاك الثقة والرشوة، والتي يجب التحقيق فيها على الفور ودون تأخير".

ونفى غانتس أن يكون معرضًا للابتزاز، وشدد على أن الهاتف المخترق لم يحتوي على مواد تتعلق بمسائل أمنية، وقال: "أنا لست عرضة للابتزاز، كما أنني غير قابل للتأثر نتيجة للمواد التي كانت على هاتفي الذي تم اختراقه"، وتابع: "لا يوجد شيء يتعارض مع عملي كشخصية عامة، وسأدير شؤوني الخاصة بشكل منفصل".

وألمح غانتس إلى إمكانية أن يكون الطرف الذي اخترق جهاز هاتفه الخاص جهة أخرى غير إيران، وقال: "أعتقد أنه ينبغي إجراء تحقيق في هذه القضية برمتها"، وأضاف أن تسريب الموضوع للإعلام في هذا الوقت بالتحديد و"بعد أكثر من نصف عام بعد أن أخبرني الشاباك أن هناك بعض المشاكل في جهاز هاتفي الشخصي"، ليست مصادفة.

وطالب بالتدقيق في المصادر التي كانت وراء الكشف عن هذه التقارير، وقال: "أنا أقول لك إن هذا المصدر هو المصدر الذي يجب الانتباه إلى مآربه، يتم تجاهل هذه النقطة، آمل أن يقتصر الموضوع في نهاية المطاف على الاستخدام السياسي".


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة