بثلاث تغريدات علق الشيخ يوسف القرضاوي على حادثة مسجدي نيوزيلندا الدامية التي أودت بحياة نحو 50 نفسا بريئة، وأصابت العشرات الآخرين وزادت أوجاع العالم الاسلامي وأثخنت جراحه من جديد!

إحدى تغريدات الشيخ يوسف قال فيها:”صلينا صلاة الغائب على شهداء المسلمين الذين قضوا في أطهر بقاع الأرض (المساجد)، وهم منشغلون بأفضل الأعمال (الصلاة).. نسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم ويتقبلهم في الصالحين، ويسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يخلفهم في أهلهم بخير”.

وتابع القرضاوي في تغريدة أخرى: “وذلك جراء الحادث الإرهابي الخطير.. وهو نتيجة طبيعية لإثارة النعرات العنصرية، والتفريق بين البشر على أساس الدين واللون والعرق، وكذلك ظاهرة (الإسلاموفوبيا) والتي يجب أن يعمل عقلاء العالم على إيقافها.”

وذكر القرضاوي في تغريدته الثالثة  بقول الله تعالى:” وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} (الحج: 58-59)”.

تغريدات القرضاوي الثلاث أثارت كثيرا من الجدل والخلاف  بين قوم محبين له،وآخرين ساخطين عليه!

متابعو القرضاوي المحبون له أمنوا على ما قال، ودعوا له بالصحة وطول العمر.

أحد المتابعين علق قائلا: “اتمنى ان يقف العقلاء  في  دول الخليج لجمع الكلمة وتوحيد الصف.. التمزق ضعف علماء الدول العربية كلمتهم وتجمعهم مهم”.وتساءل المتابع قائلا:

 كيف نريد اقناع الغرب بالمحبة والتسامح ونحن نتناحر ونصنف بعضنا ع النوايا”.

وعلق آخر قائلا:” امل ان يعلن عن اجتماع موحد لعلماء الامة الاسلامية في مكة وليخرجوا بقرار يحقن دماء المسلمين

انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل”.

اللهم آمين …. هم شهداء ومأواهم الجنة إن شاء الله ، ونسأل الله تعالى أن تنهض وتصحو هذه الأمة، حتى متى تنتهي هذه المصائب والأزمات؟ أهذا زمان بينه رسول الله لأصحابه حين قال يوشك الأمم تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها؟ الخ الحديث، إذن لا حل غير علاج الوهن.

بعض المتابعين ذهبوا إلى الحادثة  سببها  الحقد الأعمى ضد الإسلام وأهله .

متابع آخر تساءل في أسى: وماذا بعد الصلاة سيدي الجليل اريد توجها معنويا ونصحا للقلب المذبوح”!

وعلق آخر: وماذا بعد هذا!؟ ماذا بعد الصلاة؟! المسلمون يموتون كل يوم بدون سبب ونحن نصلي عليهم وننساهم في اليوم التالي!!

وتساءل اخر:  إلى متى؟؟ الله يرحمهم يا رب برحمتك الواسعة .

المهاجمون

قوم آخرون انتقدوا الشيخ يوسف ونالوا منه، قال أحدهم مسائلا: “شيخنا هل صليت يوما على شهداء اليمن الذين تقتلهم السعودية و الامارات بدون ذنب…ارجو ان تشمل صلاتك جميع الأبرياء من المسلمين”.

وقال أحد الناقمين على الشيخ:” وهل صليتم على ضحايا الربيع العربي؟ يامفتي الثوار وهل صلى معكم الدجال بلباسه العربي ام الافرنجي؟ وهل ياترى وجهتم خطابكم  للكنيسة حتى تعلم مقدار فضلكم؟ لم يعد احد يثق في مشايخ مابعد الاستعمار الى نهاية الاستعمار بالوكالة”.