ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم، قدّموا أمس الأحد، التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للإفراج عنهم.

وبحسب الصحيفة، فإن محامي الدفاع الإسرائيلي أفيغدور فيلدمان قدم الالتماس باسم 31 أسيرًا ممن أعيد اعتقالهم، مبينا في التماسه أنه تم اعتقالهم لأسباب سياسية ولم يرتكبوا أي مخالفة أمنية وفق شروط الإفراج عنهم.

واعتبر فيلدمان في الالتماس باسم الأسرى، أن اعتقالهم ينتهك الاتفاقية الدولية التي وقعتها الحكومة. مشيرًا إلى منشور عبر فيسبوك نشرته وزيرة القضاء إيليت شاكيد منذ شهر أن الهدف من إعادة اعتقال هؤلاء الأسرى هو "إيلام الإرهابيين والضغط على أسرهم". وفق تعبيرها.

وأشارت شاكيد إلى أن اعتقالهم جاء بضغوط من نفتالي بينيت، وتم إعادة اعتقالهم لكي "يتعفنوا في السجون".

وقال فيلدمان إنه لا يوجد أي مبرر لاعتقالهم وأنه جاء لأسباب سياسية بهدف الانتقام بعد خطف وقتل 3 مستوطنين في الخليل عام 2014. مشيرا إلى أن غالبية المعتقلين هم من المسنين ولا يوجد لديهم أي نوايا للعودة لنشاطات تضر بالأمن، وأن تلقيهم أموال لإعادة تأهيلهم بعد سجنهم لسنوات طويلة لم يتم تحذيرهم منه من قبل.

وقالت مصادر في نادي الأسير لصحيفة هآرتس، إنه يتوقع الإفراج عن الأسرى لأسباب قانونية وليست سياسية، وأن ذلك من الممكن أن يسمح بإجراء مفاوضات حول الجنود الإسرائيليين بغزة.

وتشترط حماس أي مفاوضات من هذا القبيل بإطلاق سراح أسرى صفقة شليط الذين أعيد اعتقالهم.