تلفزيون نابلس
أسرى عوفر: ما نشر عن الاقتحام لا يمثل سوى 1% من فظاعة الحدث ونتطلع لهبة جماهيرية
1/23/2019 6:23:00 PM

 

 

أفاد أسرى سجن "عوفر"، بأن ما نشر في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات وصور لعملية اقتحام قوات القمع الإسرائيلية السجن والاعتداء الهمجي على الأسرى لا تمثل سوى 1% من فظاعة وبشاعة ما حدث.

وأفاد أسرى "عوفر" خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة لهم، أنه وحتى صباح اليوم الأربعاء، لا زال ما يقارب 40 عنصرا من عناصر القوات القمعية والشرطة الإسرائيلية متواجدين في ساحة السجن، وأن غالبية الأقسام تحولت الى أقسام للعزل، وتم سحب الأجهزة الكهربائية منها، وأغلقت الكانتينا منذ 3 أيام.

وأضاف الاسرى في بيان صدر عنهم، نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وحذروا من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي، فسنفشل كل رهان بذلك.

وطالبوا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحقنا وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقنا.

كما طالبوا كافة وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضيتهم ومواكبة ما يجري معهم وفضح هذا المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله معنا.

وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن أسرى سجن عوفر

جماهير شعبنا البطل على امتداد وطننا السليب، العدو الصهيوني أعلن الحرب على الأسرى في السجون وبدأ هذه الحرب في سجن عوفر، إننا أمام مرحلة جديدة من القمع الصهيوني تهدد حياتنا كأسرى، وأصبحنا الملف الأقوى حضوراً بين أروقة الحكومة والأحزاب الصهيونية في ظل تنافس محموم على قضم حقوقنا وسلب مكتسباتنا التي حصلنا عليها بالتضحيات والدماء والشهداء

وأمام الإنجاز الصفري لهذا المحتل في عدة ملفات وبحثه عن صورة نصر يظهر بها أمام الجمهور الإسرائيلي؛ فقد أقدمت إدارة السجون مدعمة بغطاء من المستوى السياسي ومعززة بوحدات القمع الخاصة (ميتسادا - درور - اليماز - اليمام) منذ يوم الأحد 20 يناير 2019 وحتى مساء يوم الاثنين 21 يناير باقتحام عدة أقسام في سجن عوفر وإجراء تفتيشات استفزازية وتحطيم لمقتنياتنا والتنكيل بنا عبر التفتيش العاري والإساءات اللفظية فما كان منا إلا أن ندافع عن كرامتنا بما نستطيع فتحولت غرف هذه السجن وأقسامها إلى ساحة حرب حقيقية ضدنا باستخدام الرصاص المطاطي من مسافة صفر والغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية والكلاب والضرب بالهراوات مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 أسير وحرق عدة غرف ومصادرة لمقتنياتنا وإغلاق لكافات الأقسام ... وما زال التوتر سيد الموقف وسيكون لنا خطوات تصعيدية خلال الساعات القادمة .

وإننا وأمام هذا التصعيد الدموي الذي لم يسبق له مثيل نؤكد على مايلي :

1/ إننا أطلقنا على هذه المعركة إسم "معركة الوحدة والكرامة"، تأكيداً على وحدتنا وأُخوتنا وحفاظاً على كرامتنا وتاريخنا.

2/ إننا نحن الأسرى وأمام هذه الهجمة الدموية بحقنا سوف نقف موحدين للتصدي لهذه العنجهية مسلحين بعدالة قضيتنا واستخدام كل ما نستطيع من وسائل الدفاع المشروعة ضد موجة العنف هذه بحقنا.

3/ إن هذه الهجمة الدموية على الأسرى تأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم واستخدام ملف الأسرى كبؤرة تنفيس للحكومة الإسرائيلية أمام جمهورها.

4/ نحذر من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي، فسنفشل كل رهان بذلك.

5/ نطالب كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالوقوف أمام مسؤلياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحقنا وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقنا.

6/ نطالب كافة وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضيتنا ومواكبة ما يجري معنا وفضح هذا المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله معنا.

7/ جماهير شعبنا الصامد؛ اليوم يوم وفاء، نحن منكم وأنتم منا، ما قصرنا بأعمارنا من أجل وطننا السليب فلا تقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة، نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة