قررت سيدة أمريكية أن تكمل حملها وتنجب طفلتها الميتة، حتى تتمكن من التبرع بأعضائها لأطفال آخرين، على الرغم من أن الأطباء أخبروها أن لا أمل في نجاتها.

وكانت كريستا ديفيس (23 عاماً) من ولاية تينيسي الأمريكية في الأسبوع 18 من الحمل، عندما علمت أن طفلتها كانت تعاني من عجز خلقي خطير، مما يعني أنها ستولد بدون أجزاء معينة من دماغها.

ونصح الاطباء والدي الطفلة بإجراء عملية تحريض للمخاض للتخلص من الجنين على الفور، أو أن يستمر الحمل، مع احتمال كبير بأن تموت الطفلة في الرحم، وفي أفضل الأحوال يمكن أن تعيش للحظات أو أيام بعد الولادة.

واختارت ديفيس إكمال الحمل، وتمسكت بالأمل الضعيف الذي كان يحدوها، وفي ليلة عيد الميلاد الماضي، أنجبت الطفلة التي نجب بأعجوبة، لكنها توفيت بعد أسبوع بين يدي والدها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

وعلى الرغم من حياتها القصيرة، إلا أن الطفلة ساهمت بإنقاذ حياة طفلين آخرين، حيث تم نقل التبرع بصمامات قلبها ورئتيها إلى مؤسسة أبحاث في حاجة ماسّة للأعضاء البشرية.

وقالت كريستا "كان خيار إكمال الحمل حتى الأيام الأخيرة يعني توفير فرصة لإمكانية التبرع بأعضاها لأطفال آخرين، ومساعدة أمهات أخريات على العودة بأطفالهن إلى المنزل".

وأضافت "بصرف النظر عن مدى صعوبة التفكير في نقل أعضاء طفلك، لكن ذلك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة أطفال آخرين ومنحهم فرصة جديدة للحياة".