تلفزيون نابلس
تونس تكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال الزواري
12/11/2018 10:25:00 PM

 كشفت وزارة الداخلية التونسية عن تفاصيل اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري، الذي قاد مشروع الطائرات بدون طيار بكتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عدد من القيادات في وزارة الداخلية التونسية، خصيصًا للكشف عن تفاصيل اغتيال الزواري والتي تمت في كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وقالت الإدارة العامة للبحث في الجرائم الإرهابية، التابعة لوزارة الداخلية التونسية، إن التخطيط لعملية اغتيال الزواري، تم قبل عامين في 4 دول، مشيرة إلى أن هاتفا تركيا "سهل عملية تصفيته".

وأوضح مدير الإدارة، عمار الفالحي، في المؤتمر، أن التخطيط لعملية الاغتيال بدأ منذ 18 من شهر حزيران/ يونيو لعام 2016، وانطلق في 4 مدن، هي: سويسرا، بودابست، روما، ونيويور

وعن التأخير الذي دام عامين في الكشف عن ملابسات جريمة الاغتيال، بررته الخارجية بأنه "صمت إستراتيجي" من المؤسسة الأمنية، لاستدراج الأشخاص الذين نفذوا العملية.

وأكدت الداخلية التونسية أنها كشفت بالصور والأسماء الحقيقية مدبري عملية الاغتيال، وتمكنت من الإحاطة بجميع تفاصيل الحادثة.

وأوضحت الداخلية التونسية أن نحو 20 فريق عمل شاركوا في التحضير وتنفيذ عملية الاغتيال، واصفا الإمكانات البشرية والمادية التي توفرت لتنفيذ عملية الاغتيال بـ"كبيرة جدًا".

وقال الفالحي إن أحد منفذي الاغتيال نمساوي يدعى كرستوفير، قدم نفسه على أنه مهتم باختراعات الزواري، خاصة تلك التي تتعلق بالتحكم بالغواصة عن بعد.

وبين أن وزارة الداخلية التونسية تعاونت في التحقيق حول هذا الملف مع الإنتربول والبنك المركزي التونسي ووزارة الشؤون الخارجية التونسية.

ورجح الفالحي، فرضية اختراق هاتف الزواري، مؤكدًا أن الأخير جلب معه من تركيا هاتفًا يمكن اختراقه والتحكم فيه بسهولة، كما أكد أنه ثبت فنيًا سهولة اختراق هاتف الزواري وتعقبه، إلى أن تم إتلاف الهاتف مباشرة بعد الاغتيال.

ولفت إلى أنه تم وضع هواتف خليوية في إحدى السيارات التي تم استعمالها في عملية الاغتيال، مشيرًا إلى أن منفذي الجريمة على درجة عالية من الحرفية؛ حيث تركا أدلة لتوجيه الوحدات الأمنية في عمليات البحث نحو فرضية أخرى خاطئة، إذ نجحا في توجيه أجهزة الأمن التونسي في اتجاه الوسط والجنوب، في حين أنهما كانا في العاصمة التونسية، وذلك بقصد إضاعة الوقت لتأمين انسحابهما.

واغتيل الزواري (49 عاما)، في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 بالرصاص على أيدي مجهولين أمام بيته وهو داخل سيارته في مدينة صفاقس وسط تونس.

وأصيب الزواري بعشرين طلقة نارية أدت إلى استشهاده على الفور، بعد أن استقل سيارته عقب خروجه من منزله.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في حينها أنها اعتقلت مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من إحدى الدول الأوروبية. وذكرت الوزارة أنه "تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية".


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة