تلفزيون نابلس
التوت البري للقضاء على كآبة ما بعد الولادة
12/1/2018 8:46:00 PM

 

 

 هل يحقّق الطعام الخارق الذي ندعوه التوت البري (blueberries) نجاحاً إضافياً؟

ربما تلك معلومة صحيحة.

اكتشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في تورنتو أن اتباع نظام مكملات غذائية غني بعصير التوت البري المضاد للأكسدة القوي وخلاصته يساهم في تفادي كآبة ما بعد الولادة العابرة (baby blues).

تؤدي تقلبات المزاج والشعور بالحزن المؤقتان في حالة أمهات جديدات كثيرات إلى كآبة خطيرة ما بعد الولادة.

تبين في دراسة شملت 21 امرأة حاملاً في أواخر عشرينياتهن ومطلع ثلاثينياتهن أن النساء اللواتي تناولن مكملات التوت البري الغذائية طوال ثلاثة أيام لم يعانين تراجعاً في المزاج في اليوم الخامس بعد الولادة، علماً بأن كآبة ما بعد الولادة العابرة تبلغ ذروتها في هذا اليوم، حسبما يُقال.

أُعطيت النساء أيضاً الحمضَين الأمينيين تريبتوفان وتيروسين بغية التصدي لخسارة ما يُعرف بهرمونات “المزاج الحسن” في دماغ المرأة بعد الولادة.

نتائج مؤكدة

اتضح أن النساء العشرين اللواتي لم يأخذن المكملات الغذائية كن أكثر عرضة للكآبة بعد ولادة أطفالهن.

يذكر جيفري ماير، الباحث المشرف على الدراسة ورئيس برنامج التصوير العصبي للمزاج والقلق في مركز الإدمان والصحة العقلية في تورنتو، وفق صحيفة Daily Mail:

“نعتقد أن هذه أول دراسة تُظهر تأثيراً إيجابياً قوياً إلى هذا الحد لتدخّلٍ يحدّ من كآبة ما بعد الولادة العابرة في وقت لا تنفك فيه هذه الكآبة تزداد انتشاراً”.

ماير أيضاً بروفسور متخصص في علم النفس في جامعة تورنتو وأحد معدي هذه المكملات

نُشرت الدراسة أخيراً على موقع مجلة Proceedings of National Academy of Sciences على شبكة الإنترنت.

تشير مايو كلينيك إلى أن عدداً كبيراً من الأمهات يعانين بعد الولادة كآبة ما بعد الولادة العابرة، التي تتجلى من خلال القلق، وتقلبات المزاج، ونوبات البكاء، والصعوبة في النوم.

تبدأ هذه الأعراض عادةً في غضون يومَين إلى ثلاثة أيام بعد الوضع وتدوم أسبوعين.

أعراض ظاهرة

لكآبة ما بعد الولادة الحادة (Postpartum) أعراض أشد، من بينها الانعزال عن العائلة والأصدقاء، وفقدان الشهية، والغضب الحاد، والاستياء السريع، وتدوم هذه الحالة أطول، وفق مايو كلينيك.

أخبر ماير WBRC في بيرمينغهام: “لا تشعر النساء اللواتي يأخذن المكملات بالحزن” خلال الأيام الأولى من الأمومة.

“ونعتبر هذا التطور خطوة واعدة نحو تفادي كآبة ما بعد الولادة الحادة”.

أضاف موضحاً أن هذا العلاج المستمد من الفاكهة صُمم “لمعالجة تغيرات محددة تحدث مؤقتاً في الدماغ”.

ويشير ماير بكلامه هذا إلى ارتفاع نوع من الهرمونات لدى بعض الأمهات الجديدات، ما يساهم في هذه الحالة.

لكن ماير يؤكد أن نتائج الدراسة أولية، مشدداً على ضرورة أن تنتظر النساء إلى أن يحظى نظام المكملات الغذائية هذا بموافقة السلطات المعنية على استعماله العام بدل اختباره من تلقاء أنفسهن.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة