قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن العديد من النشطاء المعتقلين في السعودية زعموا أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي والتعذيب وغيره من أشكال المعاملة السيئة خلال الاستجواب.

وكشفت المنظمة أن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 12 من النشطاء في مجال حقوق المرأة منذ أيار/مايو، وكان معظمهم يناضلون من أجل الحق في قيادة السيارات، الذي تم منحه للمرأة السعودية في حزيران/يونيو، ونهاية لنظام ولاية الرجل في المملكة، والذي يتطلب من النساء الحصول على موافقة قريب ذكر على القرارات الرئيسية.

وذكرت منظمة العفو الدولية في بيان إنها حصلت على ثلاث شهادات منفصلة من نشطاء يزعمون أنهم تعرضوا للتعذيب المتكرر عن طريق الصعق بالكهرباء والجلد، مما جعل البعض غير قادرين على المشي أو الوقوف.

وأوضحت إنه وفقا للشهادات، تم تعليق أحد النشطاء من السقف وتعرض آخر للتحرش الجنسي من قبل محققين يرتدون أقنعة على وجوههم.

وقالت لين معلوف، مديرة الأبحاث بمنظمة العفو الدولية: “بعد أسابيع قليلة فقط من مقتل جمال خاشقجي القاسي، فإن هذه التقارير المروعة عن التعذيب والتحرش الجنسي وغيرها من أشكال سوء المعاملة، إذا تم التحقق منها، ستكشف عن المزيد من الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية”.

ودعت معلوف إلى الإفراج الفوري عن النشطاء المحتجزين في سجن ذهبان القريب من جدة.

وأضافت “يجب على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير جوهرية للضغط على السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المسجونين بسبب ممارستهم السلمية لحقوق الإنسان الخاصة بهم”.