قال تساحي هنغبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي،  اليوم الخميس، لصحيفة (معاريف) الإسرائيلية "إن الجيش الإسرائيلي، سيعود بـ 500 جثة لو فكر دخول جباليا، أو بعض مناطق غزة".

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله: "إن حركة حماس تعاملت مع الحدث الأخير، بعقلانية ولم ترفع وتيرة الرد أكثر في محيط قطاع غزة".

وأضاف هنجفي: "إن العملية الأمنية التي نفذها الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، والتي سبقت المواجهة الأخيرة كانت مخالفة للتهدئة، ولكنها كانت ذات أهمية وبالتالي جرى تنفيذها".

وتابع الوزير: "حركة حماس ردت على العملية بالحد الأدنى، وأطلقوا 470 صاروخا، وفي نهاية الأمر فإن الأمر الخطير، هو أننا سنعود بـ 500 تابوت، إذا ما دخلنا جباليا، لقد أنهينا الموضوع، لننتظر 4-5 أيام ونرى، وأذكركم هنا بأن ظاهرة البالونات الحارقة قد انتهت".

وحول استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان قال الوزير: "إن ليبرمان أراد توجيه ضربة قاسية لحماس، أما الخيار الآخر فهو التسوية"، مضيفا: "ضربة قاسية هذا يعني شلل في تل أبيب مع مئات الصواريخ في كل يوم، سيشل مطار بن غوريون لأسابيع، لا حرب بدون ثمن، وفي نهاية هذه الحرب وبعد المئات من الجنائز سنعود إلى نفس النقطة الآن".

يذكر أن الوزير تساحي هنغبي قد كشف بعد محاولة اجتياح جباليا عام 2004 عن مقتل 27 جندي إسرائيلي في عملية عسكرية استمرت 16 يوماً، ارتقى خلالها أكثر من 140 شهيداً فلسطينياً.

وأثارت تصريحات هنغبي ردود أفعال قاسية تجاهه، أولى الردود كانت من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حيث رد قائلاً: "لا يوجد تمييز بين سكان غلاف غزة وتل أبيب، هجمات حماس ليست بسيطة، ولا يوجد فرق بين إطلاق النار من حماس سواء على المستوطنات الجنوبية أو أي جزءٍ آخر من البلاد".

أما حزب الليكود والذي يتبع له الوزير فقد رفض هذه التصريحات وقال إنها لا تمثل الحزب، بدوره طالب رئيس المجلس الإقليمي أشكول نتنياهو بمحاسبة الوزير هنغبي على هذه التصريحات.