تلفزيون نابلس
بروفيسور إسرائيليّ يدعو علنًا لاغتصاب أخوات وأمهات المُقاوِمين الفلسطينيين لردعهم عن النضال
11/15/2018 7:27:00 AM

 تُعّد الجامعات الإسرائيليّة جزءًا عضويًا من المؤسسة العسكريًة الإسرائيليًّة ولها دورٌ كبيرٌ في انتهاك حقوق الشعب الفلسطينيّ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر يقوم معهد الهندسة التطبيقيّة (التخنيون) في حيفا، بتطوير تقنيات الطائرات بدون طيّار والجرافات التي يتّم التحكّم بها لاستخدامها في هدم منازل الفلسطينيين، وفي السياق نفسه، فقد طورّت جامعة تل أبيب “عقيدة الضاحية” والتي تدعو إلى استخدام القوة المفرطة (غير المتكافئة) لهدم البنية التحتية المدنية والإضرار بالمدنيين، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استخدمتها في مجازرها ضدّ الفلسطينيين في غزّة وكذلك ضدّ المدنيين اللبنانيين خلال العدوان الذي شنّته في صيف العام 2006 ضدّ بلاد الأرز.

أمّا برنامج “تلبيوت” العسكريّ التابع للجامعة “العبرية” في القدس، والمدعوم من القوات الجويّة الإسرائيليّة والجيش، فإنّه يُوفّر الفرصة أمام الخريجين في الحصول على شهاداتٍ جامعيٍّة عليا أثناء خدمتهم بالجيش، وبذلك يستغلون خبراتهم للتقدم في البحث والتطوير العسكريّ.

وبحسب حركة المُقاطعة (BDS) تُشكّل الجامعات الإسرائيليّة جزءًا رئيسيًا من البنية التحتية الأيديولوجيّة للنظام الاستعماريّ الإسرائيليّ، من خلال إنتاج معرفة تُساهم في تكريس اضطهاد الشعب الفلسطينيّ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ معهد (التخنيون)، مثلاً، لعب بالشراكة مع شركة “إلبيت” (ELBIT) للتصنيع العسكريّ، والتي تُعّد من أكبر شركات السلاح الإسرائيلية، لعب دورًا كبيرَا في تطوير التكنولوجيا المُستخدمَة في جدار الضمّ والفصل العنصريّ ومراقبته، والذي أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي عدم شرعيته سنة 2004.

وعادة ما تُشارِك الجامعات الإسرائيليّة بشكلٍ مُباشرٍ في الاستعمار الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينية، فعلى سبيل المثال، أقيمت “الجامعة العبرية” على أراضي قرية العيساوية في القدس المحتلة، كما شاركت في مصادرة أراضٍ فلسطينيّةٍ من أجل أعمال التوسعة، فيما تتواجد بعض المباني ومساكن طلبة الجامعة في مستعمرة “هار هاتسوفيم”.

ولفتت حركة المُقاطعة على موقعها الالكترونيّ إلى أنّ العديد من الدراسات (منها صادر عن هيومن رايتس ووتش، وغيرها) وثّقت التمييز العنصري الممأسس ضدّ الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيليّة ونظام التعليم المدرسيّ، حيث بات التحريض العنصريّ ضدّ الفلسطينيين أمرًا دارجًا في الجامعات الإسرائيليّة، ولا يلقى الخطاب المتطرّف من قبل الأكاديميين الإسرائيليين ضدّ العرب وضدّ الإسلام أيّ تدابير عقابية، مثل البروفسور في جامعة “بار إيلان”، مردخاي كيدار، الذي دعا علنًا إلى اغتصاب أخوات وأمهات المقاومين الفلسطينيين من أجل ردعهم عن النضال.

وقالت حركة المُقاطعة إننّا إننا في الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافية لإسرائيل (باكبي – PACBI) نرى أنّه من واجب المثقفين/ات والأكاديميين/ات العرب، كأفرادٍ ومؤسساتٍ، المُساهمَة في مقاومة الصهيونيّة وتجلياتها برفض التطبيع بجميع أشكاله والالتزام بالمبادئ التالية، المستلهمة من تجربة النضال التاريخيّ في جنوب أفريقيا ضد نظام الأبارتهايد، وتطبيقها بالدقة الممكنة وبانسجام مع الذات: عدم الاشتراك في أية مشاريع أو أنشطة مقامة في دولة الاحتلال أو برعاية إسرائيلية أو بتمويل إسرائيلي، وبدون استثناء، عدم الاشتراك في مؤتمراتٍ أوْ لقاءاتٍ أوْ معارض أوْ مناسباتٍ أكاديمية أوْ ثقافية/فنية (سواء في الوطن العربيّ أوْ في الخارج) تهدف، سواءً بشكلٍ مُباشرٍ أوْ غيرُ مباشرٍ، إلى الجمع بين العرب والإسرائيليين من أجل “الحوار” أوْ “التغلب على الحواجز النفسية”، خاصّةً تلك الأنشطة التي تدّعي “الحياد السياسيّ” أوْ تهدف إلى التنمية أوْ تطوير البحث العلمي أوْ الوضع الصحي أوْ الفن من أجل الفن دون أنْ تُدين الاحتلال والاضطهاد ولا تعمل من أجل إنهائهما.

كما أكّدت الحركة على ضرورة  فضح ورفض التعامل مع مؤسساتٍ أوْ جامعاتٍ مقامة في الوطن العربيّ، وتُقيم علاقات تعاون وعمل مع مؤسسات إسرائيلية (على سبيل المثال، الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة في منطقة الخليج العربيّ ومصر وغيرها والتي تقيم علاقات شراكة مع جامعاتٍ إسرائيليّةٍ)، الضغط على الحكومات العربية من أجل إلغاء جميع اتفاقيات التعاون مع إسرائيل في شتى المجالات الأكاديمية والثقافية وغيرها، العمل من داخل الاتحادات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والمهنية الدولية التي ينتمي إليها الأكاديميون/ات والفنانون/ات العرب لتبنّي قرارات تُدين الممارسات الإسرائيلية بوضوح وتُطالِب بفرض عقوباتٍ على إسرائيل من أجل عزلها دوليًا.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة