قال مصدر سياسي عبري إن رئيس حكومة الاحتلال وقادة الأجهزة الأمنية اتخذوا، مساء اليوم الإثنين، قرارات عملانية بشأن قطاع غزة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أنهى مساء اليوم جلسة مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب، شارك فيها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، وكبار قادة الجيش.

ونقل عن مصدر سياسي قوله في نهاية المشاورات إنه "اتخذت قرارات عملانية بشأن قطاع غزة"، مضيفا أن المجلس الوزاري المصغر، السياسي الأمني، سوف يجتمع يوم غد الثلاثاء.

وفي أعقاب ذلك، أكدت مصادر مختلفة أن طائرات الاحتلال اطلقت صاروخين تحذيريين باتجاه مقر قناة الأقصى التابعة لحركة حماس.

وقالت مصادر في غزة إن قوات الاحتلال أرسلت إنذارا للقناة وطالبت بإخلاء المقر، لتقوم بقصفه قرابة الساعة التاسعة مساء.

وقالت القناة الثانية العبرية ان اوامر أعطيت للجيش بتوجيه ضربات قاسية ضد حماس والجهاد الاسلامي ونحن امام ايام من القصف والجيش حشد قوات برية كبيرة في محيط قطاع غزة تضم دبابات ومجنزرات وهو جاهز للتصعيد.

يذكر أن جيش الاحتلال كان قد هدد، في وقت سابق اليوم، قطاع غزة بـ"رد عنيف".

وبعد أن اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، حركة حماس بأنها "تقود قطاع غزة إلى الخراب"، قال إن "حماس ستشعر في الساعات القريبة بشدة رد الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن "محاولة المس بالمواطنين الإسرائيليين ليس مقبولا"، وإن إسرائيل ستواصل القصف بقوة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أنه قصف نحو 70 موقعا للمقاومة في قطاع غزة، بينها ثلاثة أنفاق.

يأتي ذلك في أعقاب إطلاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نحو 250 صاروخا وقذيفة باتجاه أهداف إسرائيلية في محيط القطاع، مساء اليوم، ردا على العملية التي نفذتها قوات الاحتلال، مساء أمس الأحد، في منطقة خان يونس، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.