تلفزيون نابلس
كي تنقذ نفسها من الهلاك .. هذا ما يجب على البشرية فعله!
10/26/2018 9:13:00 AM

 يجب على البشرية أن تغير نظامها الغذائي بشكل جذري، وأن تتخلى عن السيارات التي تعمل بوقود البنزين في غضون 12 عامًا فقط من أجل إنقاذ الكرة الأرضية من كارثة تغير المناخ، وفقاً لتقرير أصدرته #الأمم_المتحدة مؤخرا.

يشير التقرير إلى أن أسلوب حياتنا يجب أن يتغير بشكل جذري لتجنب طاعون الجفاف والفيضانات المدمرة وتفاقم الاحتباس الحراري، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

خفض استهلاك اللحوم

دعا العلماء الذين قاموا بإعداد التقرير، سكان الكرة الأرضية إلى خفض كمية اللحوم التي يتناولونها، والتخلص من جميع الغلايات التي تعمل بالغاز، من أجل وقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.

سيارات كهربائية وغابات

واشتمل التقرير أيضا على الدعوة إلى إجراء تغييرات أخرى "غير مسبوقة" مثل التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية وزراعة غابات واسعة لاستنفاد ثاني أكسيد الكربون من الجو.

وأكد التقرير على ضرورة تحويل ملايين الكيلومترات المربعة من الأراضي إلى غابات أو تخصيصها لزراعة محاصيل الوقود الحيوي، وهو ما قد يقوض إنتاج الغذاء.

الطاقة المتجددة

بحلول عام 2050، يجب على سكان العالم الامتناع تماماً أو خفض استخدام الفحم كوقود والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتوفير ما لا يقل عن 85% من الكهرباء العالمية.

إنقاذ حياة الملايين

وذكر العلماء في التقرير أن الحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة بدرجة واحدة إضافية يمكن أن يحدث فارقاً بين الحياة أو الموت في العقود القليلة القادمة لملايين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الساحلية.

2.4 تريليون دولار سنوياً

وحذر تقرير الأمم المتحدة من أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة سيكلف العالم 2.4 تريليون دولار كل عام خلال العقدين المقبلين.

كما نوه التقرير الأممي الذي صدر في 400 صفحة، بأن العالم لديه 12 عامًا فقط لوقف الاحترار العالمي قبل أن يسقط الكوكب ضحية لارتفاع درجات الحرارة والجفاف والفيضانات والفقر.

توصيات لإنقاذ الكرة الأرضية

حدد تقرير الأمم المتحدة الخطوات الواجب اتخاذها، كما يلي:

خفض حرق الفحم من 38% إلى ما يقارب 0% بحلول عام 2050

إحلال الطاقة المتجددة كمصدر لـ 85% من الكهرباء العالمية بحلول عام 2050

إحداث تغيير جذري في النظام الغذائي لأن تناول اللحوم يتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون أكثر من الخضراوات

زراعة الغابات على نطاق واسع لاستنفاد ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي

بدء تخزين الكربون تحت الأرض، في إطار ما يعرف اختصارا بـ Beccs أو توليد الطاقة الحيوية من جمع وتخزين الكربون.

تحدٍّ كبير وتكاليف باهظة

ويؤكد التقرير، الذي شارك في إعداده فرق من العلماء والخبراء بدعم من الأمم المتحدة، أن حجم التحدي كبير ومن المتوقع أن يكون باهظ التكلفة. ولتوضيح مدى الخطورة، يشير التقرير إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت بنسبة 3% سنوياً بين عامي 2000 و2013، وبنحو 0.4% سنوياً بين عامي 2013 و2016. وأوضح التقرير أن الكثير من التباطؤ الذي طرأ منذ عام 2016 يعود إلى قيام الولايات المتحدة والصين بمجموعة إجراءات لخفض نسب الانبعاثات التي تضر بالغلاف الجوي.

ولكن تراجع الوضع في عام 2017 حيث حدثت زيادة نسبتها 1.4% في الانبعاثات من الصين.

تم تسليم التقرير، الذي شارك في إعداده علماء وخبراء دوليون، في إطار تكليف الأمم المتحدة للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، الحائزة على جائزة نوبل، في اجتماع عقد في كوريا الجنوبية.

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة