تلفزيون نابلس
الاحتلال يكشف ماتضمنته وصية منفذ عملية بركان
10/10/2018 2:28:00 PM

قال موقع ويللا العبري إن المطارد الفلسطيني أشرف أبو شيخة، منفذ عملية بركان، ما زال يُعرّف لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، على أنه لغز كبير. وفي محاولة معرفة ما إذا كان مرتبطا بفصائل المقاومة أو تصرف بمفرده؛ يقول الموقع: “لا شيء يشير لشيء لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويتم التعامل مع المطارد أبو شيخة كسرّ كبير”.

وكشف موقع ويللا أن المطارد أبو شيخة كان قد كتب في وصيته ــ التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي ــ أنه ينوي الشهادة وأنه اختار هذا الطريق من أجل أن يحقق أمنيته بالشهادة، ولكن الوصية لم تحمل أي كلمات يمكن على أساسها الاستنتاج بأنه مرتبط بجناح عسكري لفصيل معين. وبحسب الموقع، فإن الوصية لا تشير لأي محاولات انتقام من العمال أو المدراء، وتعتقد المؤسسة الأمنية أن المطارد أبو شيخة قرر تنفيذ العملية بدافع وطني “نتيجة التحريض”، على حد وصف الموقع.

 

وأضاف الموقع، أنه لا يوجد أي تفسير مقنع لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في هذه المرحلة حول المطاردة والعملية، وأن ما كل يتم الحديث عنه لا يعدو كونه تكهنات. ويقدّر محققو الشاباك بأن شيئًا ما قد أزعج المطارد أبو شيخة ودفعه للانسحاب من المكان دون استكمال عمليته والاكتفاء بما فعل.

وبحسب الموقع، لا يملك المسؤولون الأمنيون إجابات جيدة في موضوع المطارد أبو شيخة، وأنه فقط في حال تم اعتقاله فإن التحقيق كفيل بأن يعيد رسم القصة رسما حقيقيا. ويفترض الموقع أن الوصول للمطارد أبو شيخة حيا؛ مسألة صعبة، وبالتالي فإنه قد يشتبك مع قوات الاحتلال في حال وصلت له، وسيستشهد ومعه أسراره.

وقالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية إن الجيش الإسرائيلي والشاباك الإسرائيلي يتعاملان مع المطارد أشرف أبو شيخة منفذ عملية “بركان” كقنبلة موقوتة، وبحسب الاعتقاد السائد لدى المخابرات الإسرائيلية فإن المطارد أبو شيخة قد ينفذ عملية أخرى في أي لحظة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها، إنه ورغم الرغبة بالانتقام من أبو شيخة وقتله، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفضل اعتقاله حيا، وذلك من أجل الحصول على معلومات حول مساعديه ومصدر السلاح الذي بحوزته وما إذا كان له شركاء من عمال المصنع.

واعتبرت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي في حالة عملية “بركان”، خاصة وأن المنفذ مُنح تصريحا للعمل داخل المنطقة الصناعية في أرائيل بناء على موافقة المخابرات الإسرائيلية، وذلك رغم منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أنه قريب من القضايا الوطنية الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن مصدر القلق الآخر لأجهزة الأمن الإسرائيلية؛ هو محاولة تقليد عمله من قبل شبان فلسطينيين آخرين، والاقتداء به كنموذج للفدائي الذي ينفذ عمليته ويختفي. وبحسب زعم الصحيفة، فإن الاقتصاد يجب أن يكون سلاحا لإبعاد هذه الأفكار عن عقول الشبان الفلسطينيين.

 

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة أمن الاحتلال، بحسب المزاعم الإسرائيلية، أن منفذ عملية أرائيل ترك رسالة عن صديق له قبل تنفيذ العملية بثلاثة أيام، وأن صديقه -أحد عمال المصنع- لم يقم بإبلاغ أحد بفحوى الرسالة. وبحسب القناة الثانية فإن الرسالة كانت بمثابة “وصية الشهادة”، وأن الشاباك الإسرائيلي اعتقل صديقه وتدور التحقيقات معه حول إذا ما كان قد كان بإمكانه منع العملية من خلال التبليغ عن الرسالة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة