تلفزيون نابلس
صحيفة بريطانية: أيام ولي العهد السعودي صارت معدودة… ليس مصلحا ولا قويّا ووالده قد يقيله
9/15/2018 11:31:00 PM

  

نشرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية مقالا كتبه المؤرخ مايكل برلي قال فيه إن «أيام المتصنّع السعودي صارت معدودة» وأن آمال الغرب في أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون مصلحاً اجتماعياً، لن يتم حسب المأمول، مؤكدا أن «صعوده السريع ليس مدعاة للطمأنينة، وأن والده الملك سلمان بدأ يظهر ملامح من الشك». 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعاية الإعلامية التي قامت بها شركات العلاقات العامة ذهبت سدى، بعد ستة أشهر من جولة لولي العهد في آذار/مارس الماضي، بعد أن بدت على العاهل السعودي علامات الشك في خطط وقدرات نجله.
وذكرت أن «رؤية 2030» التي يروّج لها ولي العهد أصيبت بنكسة بعد أن رفض العاهل السعودي تعويم 5% من شركة أرامكو في البورصة العالمية، لتمويل مشروعاته في «نيوم» على سواحل البحر الأحمر في خليج العقبة، الذي تبلغ قيمتها 80 مليار دولار.

 

وذكرت أن الوعود بمشروعات بقيمة ترليوني دولار في قطاعات الترفيه والتكنولوجيا والسياحة قد تعثرت بسبب عدم توافر السيولة.
وقالت الصحيفة أن إلغاء تعويم أرامكو جاء لمخاوف من أن تتم مصادرة الأصول السعودية بسبب دعوى قضائية أمريكية ضد المملكة بشأن مزاعم عدم الإفصاح عن معلومات عن هجمات أيلول/سبتمبر في أمريكا، ووجود شكوك حول دور المملكة في تلك الهجمات. واستطردت بأن مبادرات السياسة الخارجية لأمير السعودية أضرت أيضا بالمملكة، مشيرة إلى أن الحرب في اليمن  -التي دخلت عامها الرابع – مستنقع من صنع ولي العهد، وأن القتال يكلف ما بين خمسة وستة مليارات دولار شهرياً.
وأكد الكاتب أن محاولة ابن سلمان عزل قطر لدعمها المزعوم للإرهاب باءت أيضا بالفشل، وأدت لتدمير مجلس التعاون الخليجي لصالح السعودية والإمارات، الأمر الذي تطور إلى محاولات تطويق قطر بقناة مائية بطول 68 ميلاً بتكلفة 750 مليون دولار لعزل قطر عن شبه الجزيرة العربية
واختتمت الصحيفة بالقول إن ابن سلمان ليس مصلحا ولا رجلاً قوياً، لأن الملك يمكن أن يغيّره في لحظات، ويجرده من سلطته بالنظر إلى التذمر المتنامي من الأمراء الغاضبين،

 

الأمر الذي جعل الأمير يتخذ من يخت قبالة مدينة جدة مقراً له طوال فصل الصيف تحت حراسة مشددة.

 

 

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة