تلفزيون نابلس
علاجات للقضاء على الألم بلا أدوية
9/10/2018 10:55:00 PM

 

حين يفشل العلاج بالأدوية، يمكن اللجوء إلى علاجات غير نموذجية، من بينها العلاج بالموسيقى أو التبريد أو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وغيرها.

العلاج بالموسيقى

للعلاج بالموسيقى منافع كثيرة. يوصي بعض الأطباء بهذا العلاج للمرضى الذين يعانون أوجاعاً مزمنة لم تنجح العلاجات التقليدية في تخفيفها. تبرز الحاجة عموماً إلى جلستين أو ثلاث جلسات، على أن تدوم الجلسة عشرين دقيقة يومياً. قد يختار المرضى الموسيقى التي يفضّلونها (جاز، روك، موسيقى كلاسيكية…)، لكن يجب أن يسمعوا مقاطع موسيقية تهدف إلى تخفيف حدّة الألم: يكون الإيقاع سريعاً في بداية الجلسة ثم يتباطأ، وثمة استراحة في منتصف الحصة لاسترجاع الاسترخاء، ثم يتصاعد الإيقاع مجدداً في النهاية كي يستيقظ المريض بسلاسة.

تحفّز الموسيقى على تصنيع الأندورفين وتلهي المرض وتزيد مستوى الراحة وتخفف الألم.

العلاج بالتبريد

يدرك البعض أثر البرد على مستوى تخفيف الأوجاع الحادة، لذا لا يتردد هؤلاء الأشخاص في ارتداء ملابس السباحة ثم الانعزال في حجرة تجميد ضخمة تبلغ حرارتها 110 درجات مئوية تحت الصفر طوال ثلاث دقائق. يستهدف بعض أنظمة التبريد الجسم كله. في البداية، كان هذا العلاج حكراً على الرياضيين المحترفين الذين يريدون تسريع مسار تعافيهم لكنه أصبح اليوم متاحاً لجميع الناس ويستعمله كثيرون لمعالجة التهاب الأوتار وحوادث الالتواء والتهاب المفاصل الروماتويدي والألم العضلي الليفي…

ينتج العلاج بالتبريد صدمة حرارية عبر تخفيض حرارة الجسم من 32 إلى 10 أو 15 درجة، ما يعطي أثراً مضاداً للالتهاب ومسكّناً للألم. بعد الخضوع لعشر جلسات، يختفي الألم خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

  علاجات للقضاء على الألم بلا أدويةالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

يلجأ عدد كبير من المصابين بألم عصبي إلى التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة. تبيّن أن هذه الأداة تفيد في معالجة أوجاع مزمنة كثيرة مثل الألم العضلي الليفي.

تستمر البحوث اليوم لمعرفة مدى فاعلية هذا العلاج على المدى الطويل.

الخبر السار أن هذه التقنية غير مؤلمة وغير غازية. توضع بكرة على جمجمة المريض وتبث موجات مغناطيسية لتحفيز الدماغ عبر تنشيط مراكز التحكم بالألم.

بحوث مستمرة

في أنحاء العالم، يسعى الباحثون إلى فهم آليات الألم للتمكن من تخفيفه. تجري اختبارات على مجموعة من الجزيئات راهناً. نشر باحثون أميركيون وألمان أخيراً نتائج دراسة تتمحور حول جزيئة واعدة (PMZ21).

تبدو التجارب التي جرت على الفئران مثيرة للاهتمام: تعطي تلك الجزيئة آثاراً مضادة للألم بقدر المورفين لكن يدوم مفعولها لفترة أطول. يجب أن تنجح الاختبارات على البشر قبل تسويق الجزيئة في الصيدليات لكن لن يحصل ذلك قبل سنوات عدة. على صعيد آخر، تبدو حقن البوتوكس واعدة أيضاً، فقد تتمكّن من تخفيف الأوجاع العصبية. عند تغطية مناطق الألم بحقن مصغّرة، يمكن أن تدوم آثارها لثلاثة أشهر لكن لا ينجح هذا العلاج مع جميع الناس.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة