تلفزيون نابلس
كيف يسوق "الشاباك" الأكاذيب لاعتقال الفلسطينيات؟
8/30/2018 7:52:00 PM

  

يسوق جهاز “شاباك” الاحتلال، الذرائع لاعتقال النساء الفلسطينيات في محافظات الضفة المحتلة، في محاولة لتبرير اعتقالهن دون وجه حق وتعذيبهن لأسابيع طويلة.

وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات، في بيانٍ صحفي، إن الشاباك زعم اكتشاف بنية تحتية لحماس في الخليل تشمل عناصر نسائية تعمل على نقل رسائل بين الداخل والخارج والحصول على أموال لتمويل نشاطات عسكرية، وذلك من أجل تبرير الاعتقالات الواسعة التي شهدتها مدن الضفة، وخاصة الخليل والتي طالت سبع نساء خلال شهرين فقط، إضافة إلى استدعاء أخريات للتحقيق لساعات وإطلاق سراحهن.

وأوضح أن جميع النساء اللواتي اعتقلن هن عاملات في مؤسسات خدماتية أو ربات بيوت وإعلاميات وليس لهن أي علاقة بالعمل السياسي أو العسكري او التواصل مع جهات خارجية، وأن ادعاء جهاز مخابرات الاحتلال صلتهم بذلك العمل ما هي إلا حجج كاذبة لتسويق إنجازات وهمية، وتبرير لإطلاق يد الاحتلال لاعتقال المزيد من النساء لخلق حالة من الرعب والخوف لدى أبناء شعبنا لمنعهم من المشاركة في أي فعاليات ضد جرائم الاحتلال ومساندة المقاومة.

 

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ حملة استهداف النساء خلال الشهرين الأخيرين باعتقال عضو مجلس بلدية الخليل سوزان عبد الكريم العويوي (40 عامًا) في الخامس من حزيران الماضي، ونقلها إلى التحقيق في سجن عسقلان حيث تعرضت لتحقيق قاسٍ وعنيف وأصيبت بحالات من الإغماء، ومدد الاحتلال اعتقالها سبع مرات بحجة التحقيق وإعداد لائحة اتهام لها، وهي ناشطة اجتماعية في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومتزوجة وأم لأربعة أبناء.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت بعد العويوي، السيدة صفاء أكرم أبو حسين (36 عامًا) من الخليل، بعد اقتحام منزلها، وهي أم لأربعة أطفال، ونقلتها إلى التحقيق، ومدد اعتقالها أربع مرات بذريعة استكمال الإجراءات القضائية وإعداد لائحة اتهام بحقها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، وفق المركز، روضة محمد أبو عيشة (53 عامًا) من الخليل أثناء مرورها على حاجز في بيت لحم ونقلتها للتحقيق.

كما اعتقل الاحتلال دينا سعيد الكرمي (38 عاماً) من الخليل وهي زوجة الشهيد نشأت الكرمى وأم لطفلة عمرها ثماني سنوات ونقلها للتحقيق في مركز توقيف عسقلان، وتعرضت لتحقيق عنيف، الأمر الذى أدى لفقدانها الوعى أكثر من مرة خلال التحقيق نتيجة الإرهاق الشديد، ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات، وذلك لحين انتهاء النيابة العسكرية من تجهيز لائحة اتهام بحقها.

واعتقل الاحتلال الكاتبة الصحفية لمى خاطر (42 عامًا) بعد اقتحام منزل زوجها، ومارس الاحتلال بحقها أشكالًا متعددة من التنكيل والتعذيب المكثف في مركز توقيف عسقلان، وهي أم لخمسة أبناء أصغرهم يبلغ من العمر عامين، وهي محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة في عددٍ من الصحف ومواقع الإنترنت.

وطالب المركز كافة المؤسسات الحقوقية والمعنية بشؤون المرأة التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم واعتداءات الاحتلال بحقهن دون مبرر ولمجرد الشبهة.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة