تلفزيون نابلس
لماذا يعترف العسكريون الإسرائيليون بأن جيش "حزب الله" اقوى جيش في "الشرق الأوسط" بعد جيشهم؟
8/25/2018 4:13:00 PM

 وصف ضابط يحتل مكانة بارزة في القيادة العسكرية الإسرائيلية لحزب الله بأنه اقوى جيش في الشرق الأوسط بعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لسبب بسيط وهو ان هذا الجيش هزم “وحده” الجيش الإسرائيلي مرتين في جنوب لبنان، الأولى عام 2000 عندما اجبره على الانسحاب لعدم قدرة قيادته على تحمل حرب الاستنزاف، والخسائر المترتبة عليها، والثانية حرب تموز (يوليو) عام 2006 التي نعيش ذكراها الـ 12 هذه الأيام.

فاللافت ان الجيش الإسرائيلي لا يجري مناورات عسكرية هذه الأيام الا استعدادا لمواجهة حرب يمكن ان تشنها قوات الحزب، للسيطرة على شمال فلسطين المحتلة، وقصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ.

اليوم اختتم “اللواء جولاني” الذي يعتبر أحد اهم الاذرع العسكرية في جيش الاحتلال تدريبا دام أسبوعا كاملا يحاكي القتال ضد “حزب الله” وبعد أسابيع قليلة من اجراء وحدات الدروع في الجيش الإسرائيلي تدريبات هي الأكثر شمولا في منطقة الجليل قرب الحدود اللبنانية.

صحيفة “يديعوت احرونوت” نقلت عن تقارير عسكرية إسرائيلية معلومات تشير الى ان “الحزب” حصل على ترسانة جديدة من الأسلحة المتطورة تتضمن أجهزة رؤية ليلية عالية الجودة، وأجهزة الكترونية مضادة للطائرات بدون طيار “درونز” وصواريخ قادرة على حمل رؤوس متفجرة وزنها نصف طن من المتفجرات، علاوة على مئات الطائرات المسيرة (بدون طيار).

من المفارقة ان الجيش الإسرائيلي لا يجري اي مناورات عسكرية الا حول كيفية مواجهة قوات “حزب الله” وليس أي من الجيوش العربية الأخرى، لان هذه الجيوش باتت خارج المعادلات العسكرية الإسرائيلية الاستسلام حكوماتها وتطبيعها مع إسرائيل، ونقلها من خانة الأعداء الى خانة الحلفاء، حتى ان بعضها يشارك في مناورات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي تحت مظلة أمريكية جامعة.

لم يبالغ السيد حسن نصر الله عندما قال في خطابه الأخير ان جيش “حزب الله” هو اقوى الجيوش في المنطقة، والمعيار هنا ليس الطائرات الحربية وعدد الدبابات والمدرعات والجنود، وانما الكفاءة القتالية أولا، والقدرة القيادية على اتخاذ قرار الحرب ثانيا، والايمان بالتضحية والنصر، والرغبة في الشهادة ثالثا، ولهذا يسود الرعب قلوب القادة العسكريين الإسرائيليين، وينتهون من تدريب عسكري ليبدأوا آخر تحسبا للأسوأ، وخوفا من تكرار هزيمة تموز عام 2006 وبخسائر اكبر.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة