أبلغت الشرطة الإسرائيلية عائلة الشهيد أحمد محاميدأنها ستسلهم الجثمان عند الواحدة بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، بدون شروط.

وجاء قرار الشرطة بعد قرار قدّمه مركز "عدالة" عن العائلة، رفضًا لشروط الشرطة التي كانت بدايةً اقتصار عدد المشاركيين في التشييع على 50 مشيّعًا وإيداع كفالة قدرها 100 ألف شيكل، لتتراجع عن ذلك وتقرر أن يكون عدد المشيّعين 150 مشيعًا وإيداع كفالة 50 ألف شيكل، ولاحقًا، بعد استئناف عدالة تنازلت الشرطة عن شروطها كافّة.

وفي حال أخلّت الشرطة بتعهدها، فإن المحكمة العليا ستعقد جلسة يوم الأربعاء المقبل لبحث الالتماس.

ولا يزال التوتر والقلق يسود مدينة أم الفحم لليوم الرابع على التوالي، في أعقاب استشهاد الشاب محاميد بعد عصر يوم الجمعة الماضي، بنيران الشرطة بالقدس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن شرطي بالبلدة القديمة.

وشهدت أم الفحم، منذ يوم الجمعة الماضي، أجواء متوترة ومشحونة بعد قتل الشرطة الشاب محاميد واعتقال ثلاثة شبان من المدينة بشبهة مساعدته في محاولة تنفيذ عملية الطعن، علما أن الشريط المصور الذي عممته الشرطة يظهر أن الشاب كان بمفرده.

وفي نفس السياق، استنكرت بلدية أم الفحم قتل الشاب محاميد برصاص الشرطة على أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأوضحت أن هذا السلوك غير المنطقي وغير المبرر، كان بالإمكان تداركه، مؤكدة أنه "في الوقت ذاته يحق لنا أن نتساءل: ألم يكن بالإمكان والأولى اعتقال الشاب المرحوم والقبض عليه والإمساك به قبل إطلاق النار عليه؟".