تلفزيون نابلس
6 أخطاء يقع فيها من لا يثق في نفسه
7/19/2018 10:50:00 AM

 يرتكب الشخص غير الواثق بنفسه أخطاء تجاه نفسه والآخرين. يقع في فخ الافتراض المسبق ودوامة «الأخطاء المتعلقة بالتفكير». فإذا ما خذله شخص ظن أنه غير مهمّ أو امتنع عن مشاركة أفكاره ومشاعره تجاه الآخرين.

الطبيبة النفسية أليس بويس كتبت مقالاً على موقع Psychology Todayالمتخصص بعلم النفس لتوضيح بعض هذه الأخطاء الشائعة التي تصبح أنماطاً سلوكية غير ملحوظة من قبل صاحبها، يمكن تصحيحها بمجرد إدراكها وتفهّم أسبابها.

يركز عمل بويس إجمالاً على تمكين الناس من استخدام نصائح أبحاث علم النفس الاجتماعية والسريرية في حياتهم اليومية وعلاقاتهم الرومانسية.

وفي ما يلي 6 أخطاء يرتكبها الأشخاص غير الواثقين بأنفسهم:

1ــ لا تفترض عندما يعبر الناس عن أفكارهم أنهم غير منفتحين لقبول أفكار بديلة (أي: أفكارك)

قد تعتقد أن الآخرين لا يريدون أن تبدي تعقيباتك وملاحظاتك، أو أنك تحتاج للإبداع ضمن إطار معين يسمحون لك به. يُعد الخروج بأفكار جديدة عملاً شاقاً ويحتاج إلى بذل قدر كبير من المجهود العقلي.

عندما يشعر الأشخاص بالأمان النسبي تجاه أنفسهم، فإنهم غالباً ما يكونون منفتحين لاستكشاف آفاق ووجهات نظر جديدة ومتحمسين لسماعها. وأي اقتراح لا يعني أنه الرغبة النهائية وإنما مجرد طرح يحمل القبول أو الرفض.

2ــ لا تستنتج إذا خذلك الآخرون أنهم لا يهتمون بك

تشكل الحياة الحديثة الحافلة بالمشاغل العديد من الصعوبات بالنسبة لمن يتابعون كل شيء قالوا إنهم سيفعلونه.

إذا بدا أن شخصاً ما تهتم به نسي أمراً يخصك أو خذلك في شيء ما، ليس بالضرورة السبب عدم اهتمامه بك. قد يكون ذلك الشخص شديد الانشغال أو ألزم نفسه بما لا يتحمل، أو ربما يمر بضغوط لا تعلم عنها شيئاً.

في بعض الأحيان يكون السبب وراء إخفاق بعض الأشخاص في الالتزام بما وعدوا القيام به مرتبطاً بشعورهم بالكآبة أو غيرها من عوامل النفسية الأخرى. من الشائع أن يستجيب الناس لتلك المشاعر التي يشعرون بالإحراج منها بأن يصبحوا «انعزاليين».

عندما يحدث ذلك، عادةً ما يخفق الأشخاص في التواصل بشكل واضح، نتيجة عدم قدرتهم على الالتزام بالإطار الزمني الذي أشاروا إليه.

إذا كنت عرضة للشعور بعدم الثقة في النفس، من السهل أن تضفي الطابع الشخصي على هذا الأمر، بدلاً من أن تنظر إليه على أنه مشكلة خاصة بهم. حاول ألا تتسرع في الاستنتاج بأنك في ترتيب منخفض على قائمة أولويات شخص ما.

3ــ لا تفترض أنك تعرف أولويات الآخرين

غالباً ما يعاني الأشخاص غير الواثقين من أنفسهم من مستويات هائلة من الضغط عندما يحتاجون إلى تغيير خطة أو يريدون تغيير رأيهم في شيء ما. قد تجهد نفسك في التفكير ملياً فيما إذا كان الشخص أو الأشخاص الآخرون المعنيون بذلك الأمر سيغضبون منك بشدة.

من الصعب للغاية أن تعرف على وجه التحديد ما إذا كنت تسبب ألماً لشخص آخر. سيكون هناك أوقات تعتقد فيها أنك تسبب الإزعاج ويكون الشخص الآخر غير منزعج على الإطلاق.

وفي المقابل، سيكون هناك أوقات تثير فيها غضب شخص ما دون أن تدرك ذلك. تذكر دائماً أنه من الصعب للغاية تخمين وجهة نظر شخص آخر. هناك أوقات عندما يريد شخص آخر تغيير الخطة المتفق عليها مسبقاً وأن ذلك التغيير  سيناسبك بشكل أفضل. أو قد تثير أنت مسألة كانت تزعج الشخص الآخر أيضاً أو ربما لم يفكر فيها من قبل، ولكنه سعيد أنك فكرت في هذا الأمر.

4- لا تعتقد أن تصحيح مشكلة ما أمرٌ صعب

يشعر الناس في الكثير من الأحيان أنهم عالقون وسط مشاكل كبيرة. في الواقع، قد تكون قادراً على إجراء تغييرات بسيطة من شأنها أن تُساعد على تحسين أي مشكلة تواجهها.

على سبيل المثال، يمكنك البدء في تحسين أداء فريق العمل الخاص بك من خلال إبداء تعليق واحد إيجابي في كل اجتماع تحضره. يمكن للحلول التي تعمل على تحسين المشكلة بنسبة 1 % فقط أن يكون لها تأثير كبير. عندما تبدأ في إجراء تغييرات صغيرة للغاية، يفتح ذلك عينيك على تغييرات أخرى سهلة يمكنك القيام بها بأقل جهد أو تضحية.

قد يحدث مثل هذا النوع من المشاكل على مستوى العلاقات الزوجية أيضاً. على سبيل المثال، يريد منك شريككك أن تقدم المزيد من المساعدة ولكنك تعتقد أنه لن يكون راضياً عن أي شيء تفعله.

تعتمد السعادة في العلاقات الزوجية إلى حد كبير على المشاعر والعاطفة. ولذا عندما نكون سعداء بشكل عام في العلاقة، لا تزعجنا الأشياء الصغيرة كثيراً. وعندما لا نكون سعداء بشكل عام، يصير كل شيء مزعجاً.

يمكن لبذل القليل من الجهد أن يغير تماماً من المسار العاطفي للعلاقة ويضعها على مسار أفضل بكثير.

5- لا تظن أن الآخرين يعرفون مدى حبك لهم

نتعامل يومياً مع الكثير من الأشخاص في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو السوبر ماركت أو حتى الزبائن. قد تستلطف تحب ساعي البريد أو الموظفين في البنك المحلي أو السوبر ماركت.

دع الناس يعرفون عندما يكون لهم وجودٌ إيجابيٌ في حياتك. يمكنك القيام بذلك بطريقة لا تخيف الناس. على سبيل المثال، يمكن أن تقول إنك تحب أن تتردد على متجر معين بسبب الأشخاص العاملين به.

في بعض الأحيان قد يكون لدينا علاقات عابرة مع بعض الزملاء دون أن يعلم الشخص الآخر أننا نحبهم حقاً ونرحب بالتواصل بشكل أكثر تواتراً أو المزيد منالتعاون معهم. يمكن أن يحدث نفس النمط مع أصدقاء الأصدقاء، عندما تشعر بالرغبة في تطوير علاقة أكثر قرباً مع ذلك الشخص مباشرةً، لكنك تعتقد أنهم ليسوا مهتمين بذلك مثلك.

لن تعرف أبداً ما لم تحاول التواصل معهم!

لا تستنتج أن الآخرين يعرفون ما تعرفه

إذا كانت تعاني من أي قدر من «متلازمة المحتال» – مصطلح يطلق على الشخص الذي يعتقد بعدم استحقاقه لنجاحاته وإنجازاته، مع أن تلك النجاحات تمت بمجهوده وقدراته- فستميل على الأرجح إلى الاعتقاد بأن كل ما تتمتع به من معرفة هو أمر شائع وأن الجميع يتمتعون بنفس القدر من المعرفة مثلك تماماً. يمكن أن يؤدي هذا الاعتقاد إلى عزوفك عن تبادل أفكارك مع الآخرين، وبالتالي لن يدرك الأشخاص الآخرون قيمتك.

الاعتقاد بأن الآخرين يعرفون ما تعرفه، يعني أنك لا تتواصل معهم بشكل واضح بما فيه الكفاية، مما قد يؤدي إلى ارتكاب أولئك الأشخاص بعض الأخطاء أو عدم قيامهم بما تقصده. إذا كنت تعتقد ولو بقدر ضئيل أن ما ستقوله أو تتبادله من أفكار مع الآخرين قد يحدث فرقاً وسيكون مفيداً، تحدث به ولا تكتمه. لست بحاجة إلى أن تكون متأكداً بنسبة 100 % من ذلك.

حاول التحدث عندما تعتقد أن هناك احتمالاً يفوق نسبة 50 % أن ما ستقوله سيكون مفيداً.

يمكنك التغلب على الشعور بانعدام الثقة، ومنعه من التأثير السلبي عليك إذا كنت على دراية بالأخطاء التي تتعلق بالتفكير والأنماط السلوكية المرتبطة به.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة