زعمت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعهد لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بضمان إبعاد القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني عن الجنوب السوري، مقابل امتناع إسرائيل عن الإضرار باستقرار نظام الأسد في سورية.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم، إن "إسرائيل ستعمل على إحباط كل المحاولات الرامية لانتهاك حدودها بما في ذلك من الجو أو البر"، وأشار إلى أن إسرائيلي تترقب وتركز على كل التطورات الحاصلة على الساحة السورية وكل ما يتعلق بالمشهد الإيراني.

جاء ذلك أثناء اجتماع نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث قال الأخير إن "العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين تتطور بشكل إيجابي".

وأضاف نتنياهو أن اجتماعهما سيركز على ما يجري في سورية وإيران، وعلى وجه الخصوص سيبحث الطرفان التمركز الإيراني في الجنوب السوري وانتشار جيش النظام السوري في المناطق الجنوبية إثر نجاح حملته العسكرية العنيفة التي استعاد من خلالها السيطرة على مناطق للمعارضة في محافظة درعا.

ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسيين أجانب قولهم إن "إسرائيل وافقت في الواقع على عدم التدخل في عملية إعادة انتشار قوات نظام الأسد قرب المناطق الحدودية بالجولان السوري المحتل مقابل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وسورية عام 1974، وستمتنع عن دعم المجموعات المسلحة، بالتنسيق مع روسيا، لضمان عدم تمركز القوات الإيرانية المتحالفة مع النظام وقوات جزب الله اللبناني".

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة فوق بحيرة طبرية بواسطة صاروخ "باتريوت" بعد أن دخلت مسافة 10 كيلومترات، وذلك عبر الأجواء الأردنية بعد إطلاقها من سورية.