تلفزيون نابلس
كل فلسطين معرضة للخطر في هزة تزيد عن 6 درجات
7/9/2018 11:58:00 PM

 قال خبير في الكوارث الطبيعية إن هزة أرضية تزيد شدتها عن 6 درجات على سلم ريختر تجعل كل مناطق البلاد معرضة للخطر، وذلك استنادا إلى ما حصل في الهزة الأرضية التي ضربت البلاد عام 1927.

وتذكر الهزات الأرضية المتتالية في الأسبوع الأخير والتي تضرب شمالي البلاد، ومركزها في بحيرة طبرية، بأنه بعد غد، الأربعاء، يصادف مرور 91 عاما على الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت البلاد عام 1927.

يشار إلى أنه قد لقي نحو 285 شخصا مصارعهم في الهزة التي يطلق عليها أيضا "هزة أريحا"، ودمرت آلاف البيوت، وخاصة في القدس واللد والرملة ونابلس وبيسان والرينة وطبرية وصفد.

وفي هذا الإطار يقول المختص بالكوارث الطبيعية في جامعة حيفا، البروفيسور موشي عنبر، إنه في حال وقوع هزة أرضية تزيد شدتها عن 6 درجات على سلم ريختر، فإن غالبية المناطق في البلاد معرضة للخطر.

وبحسبه فإن الهزة الأرضية المشار إليها وقعت في الحادي عشر من تموز/يوليو عام 1927 قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر.

وقال إنه أصيب أكثر من ألف شخص في كافة أنحاء البلاد، وإن الأمر المثير هو أن الأضرار لم تكن دالة على المسافة، حيث أن الأضرار في الرملة كانت أكبر بكثير منها في بيسان التي تقع تمام على مقطع الشق السوري الأفريقي في البلاد.

وبحسبه، فإن السبب يعود إلى المبنى الصخري، وأنه على ما يبدو فإن موجات الهزة الأرضية تنتقل بما يتناسب مع المبنى الصخري الذي أقيمت البيوت عليه، وهذا ما أدى إلى أضرار شديدة.

وأضاف "الشهادات المعروفة تشير إلى أن غالبية البيوت التي هدمت كانت عربية، وذلك لأنها لم تكن مبنية بواسطة الإسمنت وإنما بواسطة الطين. ويشير في هذا السياق إلى أن غالبية البيوت في قرية الرينة، شمالي الناصرة، هدمت".

وردا على سؤال هو ما يمكن استنتاجه من تلك الهزة الأرضية على ضوء ما يحصل اليوم، قال إنه في حال كانت شدة الهزة تزيد عن 6 درجات على سلم ريختر فإن غالبية مناطق البلاد معرضة للخطر، بما يتناسب مع البعد عن مركز الهزة، وهو في هذه الحالة بحيرة طبرية، وتكون الأضرار الأساسية في المناطق القريبة منها.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة