أحدث طفل سوداني ضجة في لبنان لتعرضه لشكل من أشكال التمييز العنصري، وذلك بعد أن رفضت إحدى حضانات الأطفال قبوله بسبب بشرته السمراء.

وآثار استبعاد الطفل بسبب بشرته حالة سخط على وسائل التواصل الاجتماعي وقال النشطاء  إن مديرة إحدى الحضانات في منطقة كسروان في جبل لبنان رفضت قبول الطفل السوداني في حضانتها، لأن بعض أمهات الأطفال المسجلين في الحضانة اعترضوا على قبوله، وهددوا بسحب أطفالهن من الحضانة إذا تم قبول الطفل أسمر البشرة.

وأضافت وسائل إعلام لبنانية تابعت ملف الطفل السوداني  أن والد الطفل اضطر لتسجيل ابنه في حضانة أخرى بعد الحادثة العنصرية.

و أنشأ ناشطون وسماً على موقع “تويتر” باسم “طفل سوداني يتعرض للعنصرية”، وصفوا خلاله الحادثة بـ”المقززة”، لكونها تخالف كل القيم والعلاقات الإنسانية، مطالبين بمحاسبة إدارة الحضانة، والعمل على وقف التجاوزات المستمرة التي يتعرض لها بعض اللاجئين في لبنان.

وأثار الحادث غضبا عارما في السودان، ودشن سودانيون هاشتاق(#طفل_سوداني_يتعرض_للعنصريه) , لقي تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل العربية .

من جهتها، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً حول الحادثة مبينة أنها وجهت إنذارا خطيا للحضانة لمخالفتها أبسط قواعد حقوق الإنسان والطفل، لافتة إلى أنها تعتزم تنظيم دورات لتوعية الأهالي الذين رفضوا دخول الطفل إلى الحضانة.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة في لبنان ، وانتقلت إلى  بعض وسائل الإعلام التي بدورها لم تتورع عن بث برامج أو اغاني أو رسوم تحمل معاني عنصرية خاصة ضد النازحين السوريين .  بيد أن حجم الضجة التي آثارها نشطاء لبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب التعامل العنصري مع الطفل السوداني تؤكد أن  المجتمع اللبناني مازال يرفض  ظاهرة العنصرية ، رغم تصاعدها وتأثيرها على سمعة لبنان في الخارج .