ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن فريقاً طبياً عالي المستوى يشرف على علاج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المستشفى الاستشاري في رام الله.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تقديراً أمنياً بعدم سفر الرئيس عباس للعلاج بالخارج، وذلك لأسباب عدة، منها أن هناك فريقاً طبياً فلسطينياً عالي المستوى يشرف على وضعه الصحي في المستشفى الاستشاري في رام الله ولا يفارقه، إضافة إلى وجوده في “الاستشاري” يسهّل السيطرة على مصادر طعامه ودوائه، بحيث لا يُترك أي مجال لوجود غرباء أو مصادر غير موثوقة غذائياً أو طبياً، لاسيما أن منزله يبعد كيلومترات عدة عن المستشفى، أما الأمر الثالث بحسب المصادر فهو أن وضعه الصحي لا يستدعي نقله للعلاج في الخارج.

وكانت واضحة معاناة محمود عباس من مشاكل صحية في الآونة الأخيرة، لكن رئيس السلطة أصرّ على السفر والعمل لساعات طويلة، ما استدعى وجود طبيب قلب برفقته خلال جولته الأخيرة في أميركا اللاتينية، والتي استمرت من 9 إلى 12 أيار/مايو، وشملت فنزويلا وتشيلي وكوبا.

يشار إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات توفي إثر دس السم له في غذائه في مقر المقاطعة برام الله، وهو ما بدا واضحاً من خلال التحليلات التي أجريت عقب وفاته في مختبرات متطورة، أكدت أنه تعرض للسم أثناء محاصرته من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مقر المقاطعة عام 2004، لكن لجنة التحقيق الفلسطينية لم تكشف عن المتورطين في وضع السم له حتى الآن.

قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، مساء اليوم، عقب زيارته رئيس السلطة محمود عباس في المستشفى الاستشاري في رام الله، أن الرئيس عباس يعاني من التهاب رئوي ويتلقى العلاج بالمضادات الحيوية.

وأضاف، أن تحسن ملحوظ طرأ على حالته، وأنه ناقش معه قضايا سياسية مختلفة.

وأعرب عن تقديره أن الرئيس عباس سيمكث عدة أيام أخرى في المستشفى.

الجدير ذكره، أن الوضع الصحي لرئيس السلطة حظي باهتمام كبير في الصحافة الإسرائيلية، وتناولت وضع السلطة بعده في حال غيابه عن المشهد السياسي.