دان العاهل الاردني الانتهاكات والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وقال انه مرفوض بالمطلق، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال تراس الملك اجتماعا لمجلس السياسات الوطني، اليوم الثلاثاء ركز على الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة.
وأكد الملك حسب بيان للديوان الملكي، دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الأردن سيبقى العون والسند للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات والظروف الصعبة، وسيواصل تكريس كل طاقاته لدعم صمودهم وثباتهم على ترابهم الوطني.
ووجه الملك الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه لتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة السائدة في القطاع، كما أمر باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخلاء بعض المصابين من الحالات الحرجة من أبناء قطاع غزة، لتلقي العلاج في المستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية.
وكان الملك أمر يوم أمس بتعزيز قدرات المستشفى الميداني الأردني التابع للخدمات الطبية الملكية في قطاع غزة ورفده بكافة المستلزمات الطبية والكوادر لتمكينه من التعامل وتقديم الرعاية الطبية للمصابين من الفلسطينيين جراء العنف والاعتداءات التي تمارسها إسرائيل بحقهم.
وتضمن الاجتماع التاكيد على موقف الأردن الثابت والرافض لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والذي يشكل كما أكد الملك، استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع.
وأشار الملك إلى أن موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يستند إلى حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته واتخاذ مواقف حازمة وداعمة لتحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |