كُشف عن عشرات القبور الإسلامية في مدينة يافا خلال أعمال الحفريات التي تقوم بها بلدية تل أبيب بالقرب من مقبرة الإسعاف بيافا، اليوم الأربعاء.

وقال شهود عيان إنه "جرى نبش القبور وإخراج العظام منها، والتي يعتقد أنها تتبع لموتى المسلمين".

وأكدوا أنه "تم اكتشاف عدد من الأضرحة والهياكل العظمية موجودة بداخلها والتي يعود تاريخها، على ما يبدو، لأكثر من 200 عام، وقد جرى دفنها على الطريقة الإسلامية، حيث تم فتح القبور واكتشفت هياكل عظمية جرى دفنها على جنبها وباتجاه القبلة".

 

وصدرت دعوات من الأهالي في المنطقة للتواجد فيها للوقوف عن كثب حول انتهاك حرمة الموتى فيها، وباشرت الهيئة الإسلامية المنتخبة بكافة كوادرها، بالعمل على استصدار أمر لوقف أعمال الحفريات في المقبرة، لما فيه من انتهاك لحرمة الموتى في المقبرة.

وقال الناشط الاجتماعي، إياد زبدة، من يافا لـ"عرب 48" إنه "توجهنا إلى مكان الحدث في يافا حيث كان عمال سلطة الآثار يحاولون إخفاء جريمة نبش القبور وإخفاء القبور ذاتها. وحين وصلنا مع مجموعة من الشباب فر عمال سلطة الآثار من المكان حين لاحظوا أننا جئنا بهدف منعهم من إكمال عملهم".

وأضاف أنه "باشرنا ترميم ما أحدثوه من خراب بالقبور، وسنكون لهم بالمرصاد ولن نسمح لهم بانتهاك مقدساتنا وحرماتنا في يافا مهما كلفنا الأمر".

وقال الشيخ محمد عايش من يافا، لـ"عرب 48"، إنه "فوجئنا اليوم من العمل في مقبرة الإسعاف الإسلامية في يافا. السلطات كانت تعلم أن هناك مقبرة إسلامية، لكنها لم تراع مشاعر العرب والمسلمين هنا".

وأكد أن "عمال سلطة الآثار نبشوا القبور وأخرجوا العظام منها، وعلمنا أن هناك أعمال حفريات يجري خلالها نبش القبور، فهرعنا إلى المكان".

 

وختم عايش بالقول إنه "خلال دقائق كنا عشرات من الشباب، أوقفنا العمل وبدأنا بإعادة المقبرة كما كانت عليه. يوجد توتر في الشارع اليافي، ونحن سنتصدى لكل محاولة لنبش القبور، ولن نسمح لهم بذلك".