تلفزيون نابلس
كلية "بارنارد" الاميركية المرموقة تصوت بأغلبية كبيرة لمقاطعة إسرائيل
4/20/2018 1:54:00 AM

في انتصار واضح وفائق لحركة "المقاطعة، وسحب الاستثمار والعقوبات - بي.دي.إس BDS"، صوّت طلاب "كلية بارنارد" النسائية النخبوية في مدينة نيويورك، الثلاثاء ، 18 نيسان 2018، بأغلبية كبيرة لصالح مطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات من ثماني شركات تعمل في إسرائيل.

واوضح الاستفتاء، الذي صاغه طلاب من منظمة "صوت اليهود من أجل السلام وطلاب العدالة" في فلسطين، وهي منظمة يهودية أميركية تعمل من أجل إنهاء الاحتلال وحق العودة للفلسطينيين، الطرق التي تعمل بها شركات مثل هيونداي، وبوينج ، وشركة المياه الوطنية الإسرائيلية ميكوروت، وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، قبل أن يسأل عما إذا كان على الحكومة الطلابية تشجيع "كلية بارنارد" على التجرد من الشركات التي "تستفيد من معاملة دولة إسرائيل السيئة للفلسطينيين أو تشارك فيها".

 

وصوت ما نسبته 64٪ لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وهي النسبة الأكبر منذ بداية الحركة في حرم الجامعات الأميركية.

وشكل هذا الانتصار الذي كان متوقعا صدمة لمنظمة هيليل انترناشونال (اليهودية المدافعة بشدة عن إسرائيل، والتي تعتبر أحد أذرع الدولة العبرية) كون كلية بارنارد، الجامعة ذات الكثافة الأكبر من الطلاب اليهود في كل جامعات الولايات (عدا عن الكليات اليهودية الصرفة)، حيث أن هناك ما يقرب من 850 طالبة يهودية في بارنارد من إجمالي عدد طلاب المرحلة الجامعية البالغ عددهم حوالي 2500".

وشاركت حوالي 1153 طالبة، أي قرابة النصف في التصويت.

وتقول الصحيفة اليهودية الأميركية الليبرالية "ذي فوروارد" "لقد كان الطلاب اليهود في بارنارد منزعجين بشدة من الحملة ، وكثير منهم أُخبروا يوم الثلاثاء، انهم "مرهقين" ناسبة إلى احدى طالبات "بارنارد" وعضو منظمة "هيلل" تاليا روبن قولها، إن الطالبات "لا يردن أن يزعجهن هذا الموضوع (والحشد لإفشال بي.دي.إس) ؛إنهن يريدن أن يقومن بواجباتهن الدراسية ، وأنهن يريدن أن تكون لهن حياة اجتماعية ".

وبحسب فوروارد، فقد اجتاح الغضب بعض قطاعات الطلبة (من مؤيدي منظمة هيلل) بعد أن قام الطلبة المؤيدون للفلسطينيين بتنظيم مظاهرة احتجاج على مقتل الفلسطينيين في غزة في مسيرة العودة السلمية، وذلك على مسافة قصيرة من المجموعة المؤيدة لإسرائيل التي كانت تحيي ذكرى الهولوكوست في إسرائيل.

يشار إلى أن أي جامعة أميركية لم تخرج فعليًا من الاستثمار في إسرائيل أو من الشركات الإسرائيلية رداً على ضغوط الطلاب، ولكن العديد من الطلبة يعتقدون أن بارنارد قد تكون استثناءً، حيث أن هذه الجامعة كانت الأولى في الولايات المتحدة التي يتم فيها سحب الاستثمارات من الشركات التي تنكر "التغير المناخي" ، بضغط من الطالبات.

ويعتقد كل من المعارضين ومؤيدي حركة المقاطعة BDS في الجامعة أن "بارنارد" يمكن أن تكون الرائدة في هذا المجال، مشكلة بذلك نقلة نوعية.

وحول هذه النقطة، قال رئيس نادي "أرييه" الموالي لإسرائيل ، ألبيرت مشعان ، لـصحيفة "فوروارد" يوم الثلاثاء "هذه الأمور مهمة ، فهي تؤثر على الكيفية التي يفكر بها الناس في الحرم الجامعي".

وأضاف "هذه الانتصارات، مهما كانت رمزية ، تصبح نقطة للانطلاق التالي لمزيد من الحملات المناهضة لإسرائيل".

بدورها قالت كارولاين أوليفر، المسؤولة في الحكومة الطلابية في جامعة بارنارد في تصريح لها "إذا نجحت بارنارد، الكلية النسائية الأكثر انتقائية في البلاد في الإقلاع ، فستؤثر على الجامعات الأخرى".

يشار إلى "كلية بارنارد" تأسست عام 1889 لتخصص الفتيات، رداً على رفض جامعة كولومبيا الشهيرة في مدينة نيويورك عدم قبول الطالبات، وانها أصبحت من أكثر الجامعات الأميركية نخبوية.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة