يتعجل الكثير من الأزواج حدوث الحمل في وقت مبكر من زواجهما، وقد يحالفهما الحظ وتتحقق رغبتهما في الحمل منذ الأيام الأولى للزواج، وكذلك قد تتأخر بضعة أشهر، فيبدأ القلق حيال ذلك في التصاعد تدريجياً، خاصة مع ضغوط الأهل والأقارب وتساؤلاتهم حول الخطة الإنجابية للعروسين!

إذا كنتِ مقبلة على الزواج، أو تزوجت حديثاً وتفكرين في الحمل وتترقبينه، ينبغي عليكِ أولاً :

1. أن تتأكدي أولاً من رغبتك، ورغبة شريك حياتك، في الإنجاب.

2. تحديد الوقت الملائم لكما لذلك. هل ترغبان في الإنجاب في أقرب فرصة، أم أنه من الأفضل لكما تأجيل الحمل عدة أشهر/سنوات، وفقاً لخطتكما الحياتية وظروفكما الحالية؟

 

3. ألا تدعي الضغوط المجتمعية حول الإنجاب تطغى على رغباتك ورغبات شريك حياتك الشخصية حول ذلك، أو تزيد من قلقكما حيال عدم الحمل في الأشهر الأولى من الزواج. الإنجاب هو قراركما وحدكما والطفل/ة الذي/التي سوف ترزقان به هو مسئوليتكما أنتما فقط وينبغي أن تتأكدا من رغبتكما وقدرتكما على رعايته بشكل كافٍ.

متى ينبغي للزوجين استشارة طبيب حول عدم الإنجاب؟

ليس قبل مرور عام على الزواج، خاصة إن كان عمرك يقل عن 35 عام ولا تعانين من أي مشكلات صحية قد تؤثر على خصوبتك.

بخلاف ذلك، فهناك بعض الاستثناءات التي قد تستدعي استشارة طبيب/ة أمراض نساء حول معدل الخصوبة والإجراءات والإرشادات اللازمة للحمل في وقت أبكر من ذلك، كالتالي:

* إذا كنتِ تبلغين من العمر أكثر من 35 عاما: فقد تحتاجين لاستشارة طبيب/ة حول الحمل، إذا مر على زواجك- أو توقفك عن استخدام وسائل منع الحمل- 6 أشهر أو أكثر، وكنتِ ترغبين في ذلك.

* إذا كان عمرك 40 عاماً أو أكثر: وترغبين في الإنجاب، فينبغي القيام بذلك في أقرب فرصة بعد الزواج.

* إذا كنتِ تعانين من السمنة أو النحافة: وكانت مؤشر كتلة جسمك ينخفض عن 18 أو يزيد عن 30. يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم كالتالي:

- قومي بضرب طولك بالمتر المربع في ذاته.

- قومي بقسمة وزنك بالكيلوجرامات على نتيجة العملية السابقة.

* إذا كنتِ قد تعرضتِ للإجهاض من قبل.

* إذا كنتِ تعانين من إحدى مشكلات الخصوبة مثل تكيس المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة أو كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، أو كنتِ تعانين من خلل في الغدة الدرقية

* إذا كنتِ تعانين من أمراض مزمنة أو ظروف صحية معقدة مثل السكري أو أمراض القلب والكلى.

كذلك، تذكري أن:

* تأجيل الحمل، باستخدام وسائل منع الحمل، لا يؤثر على الخصوبة كما تقول الخرافات الشعبية.

* الحمل في بداية الزواج، هو خيار مطروح لكل الأزواج، ولكنه ليس الأمثل للجميع. في كثير من الأحيان، يتعجل الزوجين الإنجاب، ثم يكتشفا أنهما لم يكونا مستعدان لذلك.

* السعادة في الزواج لا تتوقف على وجود الأطفال في المقام الأول، ولكن على التوافق والتفاهم والحب بين الزوجين.

* الإنجاب هو قرار مصيري قد يغير حياتكما، ورعاية الطفل هي مسئولية كبيرة وطويلة الأمد ولا يمكن الاعتذار عن القيام بها بعد ولادته.

 

لا تدعا القلق حيال تأخر الحمل، يعكر صفو حياتكما دون داعٍ، فقط تأكدا من قراركما حول الإنجاب، وخططا لذلك بطريقة منظمة.