نظمت اللجنة الوطنية لدعم الاسرى في محافظة نابلس، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة ومهرجنا خطابيا، احياء ليوم الاسير الفلسطيني بمشاركة حشد كبير من المواطنين وطلبة المدارس واهالي الاسرى وممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات المختلفة.

وانطلقت المسيرة من المجمع الشرقي مرورا بشارع فيصل وصولا الى ميدان الشهداء حيث اقيم المهرجان الخطابي، ورفع المشاركون صور للاسرى ولافتات تضامنية معهم، كما رددوا الهتافات التي تطالب باطلاق سراحهم.

والقى المحافظ اللواء أكرم الرجوب كلمة خلال المهرجان، قال فيها بأن جماهير محافظة نابلس خرجت اليوم وفي هذه المناسبة الوطنية (يوم الاسير) وهي تحمل رسالة وفاء للاسرى الابطال الصامدين خلف قضبان سجون الاحتلال، وكذلك رسالة التفاف حول القيادة السياسية لشعبنا الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

وأشار المحافظ الى ان الاسرى شكلوا على الدوام عنوانا للوحدة الوطنية، وموقفا سياسيا في وجه المتشدقين وفي وجه تبعات انقلاب غزة.

ووجه الرجوب انتقادات لحركة "حماس "على مواقفها السابقة واللاحقة حيال العديد من القضايا، والتي تسبب بالاضرار بالمصلحة الوطنية، كما وجه انتقادات مماثلة للقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، مؤكدا أنه لا مجال لعودة الفلتان.

وأضاف انه حري بحركة "حماس" التخلي عن الاجندات الخارجية والانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية ودعم سياسة الرئيس عباس الذي يخوض حملة هائلة من الضغوطات التي تمارسها امريكا والاحتلال.

واستذكر الرجوب في كلمته الشهيد خليل الوزير (ابو جهاد)، مؤكدا اننا تعلمنا منه ومن الشهيد الراحل ياسر عرفات ومن الرئيس ابو مازن أن الفوضى لا تقود الى مقاومة بل ان النظام والامن هو الذي يقود الى المقاومة.

وأكد الرجوب في نهاية كلمته على عروبة القدس وانها العاصمة الابدية لفلسطين،وان قرار "ترامب" لن يغير شيئا من هذه الحقيقة.

والقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال حويل، كلمة باسم فصائل العمل الوطني، قال فيها باننا في مناسبة يوم الاسير نجدد العهد والمبايعة للاسرى ونقول لهم انتم الهوية واساس وجودنا، وانتم القادة الحقيقيون مستذكرا منهم مروان البرغوثي، وكريم يونس، وفؤاد الشوبكي، وأحمد سعدات. كما حيا الاسرى المحررين واهالي الاسرى مشيدا بصمودهم.

واضاف حويل بأن الكلمة الاخيرة التي خطها الشهيد ابو جهاد كانت كلمة "تنظيم" ونحن هنا نؤكد أنه حيث يكون التنظيم والاعداد والتلاحم مع الجماهير تكون المقاومة الناجزة.

ودعا الى الاتفاف حول الرئيس عباس الذي وقف في وجه امريكا وقال للرئيس الامريكي "ترامب" ان المؤامرة لن تمر.

واتذكر حويل في كلمته ذكرى اجتياح نابلس في نيسان 2002، وصمود الاهالي في وجه الهجوم الاسرائيلي وتقديمهم نحو 88 شهيدا، حيث ارسلت جماهير نابلس انذاك رسالة حاسمة للاحتلال انها ملتفة حول رمز الشرعية الفلسطينة الرئيس ياسر عرفات الذي كانت دبابات الاحتلال تحاصره في مبنى المقاطعة في رام الله، وانها متمسكة بمنظمة التحرير الممثلل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها فرقة كورال مدرسة المخفية احدى مدارس مديرية تربية وتعليم نابلس.