تلفزيون نابلس
مسيرات العودة في غزة تستنزف جيش الاحتلال
4/8/2018 1:29:00 AM

قال الخبير العسكري في صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية “يوآف ليمور” إن “مسيرات العودة التي يسيرها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة تمكنت من استدراج الجيش الإسرائيلي للمربع الذ ي تكره، وهو الإبقاء على نصف القوات الإسرائيلية في حالة تأهب عالي على حدود غزة، وقلب حياة نصف الإسرائيليين المقيمين في محيط غزة إلى حياة منعدمة الأمن”.

وأضاف ليمور، “الفلسطينيون نجحوا في تسليط أضواء العالم بأسره على قضيتهم، بعد أن قاربت على أن تكون ضربا من ضروب التاريخ الفاني، وهم بذلك تقدموا خطوات كثيرة على “إسرائيل” التي حاولت القتال دفاعا عن أمنها فجلبت المزيد من الاهتمام العالمي لما يجري في غزة”.

وأوضح الخبير الإسرائيلي، أن نجاح الفلسطينيين في استنفار الجيش الإسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي، رغم إخفاقهم في اجتياز السياج الفاصل عمليا، إلا أن هذا النجاح عمق ورسخ فكرة العودة في الوعي والتفكير الفلسطيني من جديد، وليس هذا فحسب، بل إن أهل غزة تمكنوا خلال أسبوع واحد من إنجاز ما عجزت عنه المؤسسة الفلسطينية الرسمية خلال ثلاثة عقود مضت”.

وأكد “ليمور” على أن أقصى ما تخشاه الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية وتستنفر المزيد من الجنود من أجل منعه هو أن ينجح أهالي غزة في استدراج الجنود للداخل نحو عمق المظاهرات، باستغلال فكرة القوة والتفوق العسكري في عقلية الجنود الإسرائيليين، ليجدوا أنفسهم محاصرين بأسراب من المدنيين الثائرين، الذين يشحذون هممهم بالمعنوايات العالية على عكس الجنود الخائفين”.

وشدد على أن “لا أحد في إسرائيل يعلم متى وكيف سينتهي هذا الصداع المزمن الذي عجزت عنه الآلة العسكرية الإسرائيلية، فالجيش لن يقبل بأن يبقى في حالة استنفار دائم لمواجهة هذه المظاهرات، فغزة ليست بلعين أو نعلين، والخطر الذي تصدره أكبر بكثير مما تصدره تلك المناطق، الأمر الذي يعني الدفع بالمزيد من القوات العسكرية على تخوم غزة، واستنزاف المزيد من الإعدادات التي كان من الممكن أن تكون معدة لجبهات أخرى، ما يضع الأمن القومي الإسرائيلي برمته في خطر”.

ترجمات عبرية – قدس الإخبارية  


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة