تعملق النجم محمد صلاح وأصبح أول مصري يسجل رباعية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما قاد ليفربول إلى فوز سهل على واتفورد 5-0 رفعه مؤقتا إلى المركز الثالث،  مساء امس في المرحلة 31 التي يغيب عنها ثلاثي الصدارة لارتباطه بربع نهائي الكأس.

على ملعب "أنفيلد" وأمام 53 ألف متفرج، افتتح صلاح التسجيل بعد مجهود فردي رائع تخلص فيه من مدافعي الضيوف وسجل من مسافة قريبة (4). وقبل انتهاء الشوط الأول، عزز صلاح الفارق بعد عرضية متقنة من الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون (43)

ومطلع الشوط الثاني، انطلق على الجهة اليمنى ولعب عرضية تابعها البرازيلي روبرتو فيرمينو بالجزء الخلفي من فخذه في الشباك (49).

لكن صلاح، المنتقل الصيف الماضي من روما الإيطالي مقابل 38 مليون جنيه إسترليني، لم يكتف بذلك، فاستلم تمريرة السنغالي ساديو مانيه وتلاعب بالدفاع على أكمل وجه ثم سدد من زاوية ضيقة، مسجلا هدفه الثالث والرابع لفريقه (78).

وتابع صلاح مباراته الخرافية تحت ثلوج ليفربول، مسجلا هدفه الرابع في المرمى الخالي بعد مجهود من جيمس ميلنر وتسديدة قوية من داني اينغز صدها الحارس (85).

وأصبح صلاح أفضل مسجل يخوض موسمه الأول مع ليفربول، بعدما رفع رصيده إلى 36 هدفا في جميع المسابقات، متخطيا الإسباني فرناندو توريس صاحب 33 هدفا في موسم 2008.

كما انفرد صلاح، أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، بصدارة ترتيب هدافي البريميرليغ مع 28 هدفا، وبفارق 4 أهداف عن مهاجم توتنهام الدولي هاري كاين المصاب راهنا. ووحده العاجي ديدييه دروغبا (29 هدفا في موسم 2010) يتقدم على صلاح كأفضل مسجل أفريقي في موسم واحد في البريميرليغ.

وأصبح صلاح أول لاعب يسجل رباعية لليفربول في الدوري منذ الأوروغوياني لويس سواريز في مرمى نوريتش 2013، وأول لاعب يسجل ثلاثية أو أكثر تحت إشراف المدرب الألماني يورغن كلوب.

وعلق كلوب على أداء صلاح "هو لاعب فنان وليس أنانيا. هو لاعب رائع في فريق رائع، يسعد باللعب مع زملائه".

وهذا الفوز العاشر لليفربول في آخر 11 مواجهة على أرضه ضد واتفورد، ليعوض سريعا خسارته الأخيرة ضد مانشستر يونايتد 1-2، عندما فرط بإزاحة الأخير عن الوصافة.

وقال صلاح قبل استلامه جائزة أفضل لاعب في المباراة "المهم أننا استفقنا من خيبة الأمل بعد مباراة يونايتد. أشكر الجميع وزملائي. هي ليست مسألة أرقام فنحن نسعى في كل مباراة لحصد النقاط الثلاث".

ورفع فريق المدرب الألماني كلوب الذي سيواجه مواطنه مانشستر سيتي، متصدر الدوري بفارق شاسع، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، رصيده إلى 63 نقطة وبفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد.

ويمني كلوب النفس بأن يتكرر سيناريو تشرين الأول/أكتوبر حين خسر فريقه أمام توتنهام ثم انتفض وخاض 14 مباراة متتالية دون هزيمة، وكانون الثاني/يناير الماضي عندما حقق أربعة انتصارات وتعادل إثر هزيمة أمام سوانزي سيتي.