قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة لأسباب أمنية وأجاز إقامة المباريات الرسمية في ثلاث مدن عراقية هي أربيل والبصرة وكربلاء.
وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا ، في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء اجتماعات مجلس الفيفا بالعاصمة الكولومبية بوجوتا ، : “سنسمح بإقامة المباريات الدولية في مدن أربيل والبصرة وكربلاء”.
ويأتي رفع الحظر عن الملاعب العراقية بعدما استضافت هذه المدن خلال العامين الماضي والحالي عددا من المباريات الودية لتأكيد “استقرار” الظروف الأمنية.
وكانت أبرز هذه المباريات الودية هي المواجهة بين المنتخبين العراقي والسعودي ، والتي أقيمت بالبصرة في 28 شباط/فبراير الماضي.
وأقيمت المباراة برعاية المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وذلك للمساهمة في رفع الحظر عن الملاعب العراقية.
وبالفعل أسهمت المباراة بدور كبير في رفع الحظر خاصة بعد الحضور الجماهيري الهائل في هذه المباراة التي كانت الأولى بين المنتخبين على ملاعب العراق منذ نحو أربعة عقود.
وأكد إنفانتينو أن قرار رفع الحظر تضمن ضرورة موافقة منظمي أي مباراة على إقامتها.
وأوضح إنفانتينو أن الفيفا لم يوافق حتى الآن على طلب السلطات العراقية بشأن إمكانية إقامة المباريات في العاصمة بغداد ولكن الفيفا سيواصل دراسة هذا الطلب.
وعانت العراق من الأوضاع الأمنية غير المستقرة على مدار العقود الماضية بسبب توالي الحروب والنزاعات المسلحة ومنها حرب العراق مع إيران والغزو الأمريكي للعراق والذي أسقط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003 ثم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أماكن عدة بالعراق في عام 2014 .
وكان الفيفا رفع الحظر في 2012 ولكن سوء الحظ عاند العراق حيث شهدت أول مباراة دولية أقيمت بالعراق وقتها ، وكانت بين منتخبي العراق والأردن في مدينة أربيل ، انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب مما دفع الفيفا لإعادة فرض الحظر.
وجاء تخفيف الحظر في العام الماضي وإتاحة الفرصة أمام الملاعب العراقية لاستضافة مباريات دولية ودية ليفتح الطريق أمام عودة المباريات الدولية الرسمية على هذه الملاعب وذلك بعد التأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية بالعراق.
وبالفعل ساهمت المباريات الودية بشكل جيد في تأكيد هذا وكان أحدثها وأبرزها المباراة بين المنتخبين السعودي والعراقي حيث صرح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوي للعبة على هامش هذه المباراة بأنه آن الأوان لرفع الحظر عن الملاعب العراقية.
وخلال السنوات الماضية، اضطر المنتخب العراقي لخوض مبارياته الدولية خارج ملعبه لكنه يستطيع الآن العودة للمشاركة على ملاعبه في المباريات الرسمية إذا أقيمت المباريات في أي من المدن الثلاث التي تضمنها قرار رفع الحظر.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |