المستشفى العربي يجري أول عملية زراعة صمام أبهري بالقلب عن طريق القسطرة

تمكن فريق طبي في المستشفى العربي بمدينة نابلس من إجراء عملية زراعة صمام أبهري في القلب بطريقة القسطرة، مسجلا بذلك انجاز طبيا هو الاول من نوعه في مستشفيات شمال الضفة.

وقال الدكتور نزار الشخشير الذي قاد الفريق الطبي بالشراكة مع الطبيبين محمد البطراوي ونزار عواد، بأن إجراء عملية زراعة الصمام الأبهري بهذه الآلية "يعتبر نقلة نوعية في مسيرة الطب الفلسطيني كون هذه الحالات كان يتم علاجها بالتدخل الجراحي من خلال عمليات القلب المفتوح".

وأوضح الشخشير، ان المريض الذي تجرى له العملية بهذه الطريقة بامكانه مغادرة المستشفى بعد يومين فقط ومن ثم ممارسة حياته الطبيعية، بينما كانت العملية تجرى سابقا عن طريق القلب المفتوح والتي يحتاج فيها المريض للمكوث فترة طويلة في المستشفى ناهيك عن الرعاية الطبية الخاصة في المنزل ولفترة طويلة.

وأشار الى أن "التقنية الجديدة تناسب المرضى من كبار السن، ومن لديهم مشاكل صحية في الكلى ومشاكل في عضلة القلب، معربا عن قناعته في أن هذه النقلة النوعية ستكون بمثابة إضافة هامة للقطاع الطبي الفلسطيني".

وقال "الفريق قد نجح باجراء عمليتين بهذه الطريقة لمريضين، وهما الان في وضع طبي مستقر ويمكنهما مغادرة المستشفى خلال يومين على الأكثر".

واحتفى المستشفى العربي بهذا الانجاز، بحضور نقيب الأطباء الدكتور نظام نجيب، ورئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور سالم أبو خيزران، ورئيس اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة الدكتور ياسر أبو صفية وعدد من أخصائي وجراحي القلب في فلسطين.

وقال الدكتور نجيب أن "الطب في فلسطين يشهد نقلات نوعية بفضل إصرار الأطباء على تطوير قدراتهم وإدخال آليات وتقنيات جديدة في العلاجات الطبية المتقدمة"، موضحا أن نقابة الأطباء بصدد عقد اتفاقات شراكة مع نقابات أوروبية لنقل الخبرات العالمية إلى فلسطين.

بدوره، أكد الدكتور أبو صفية أن المستشفيات الأهلية والخاصة هي البديل الأمثل للتخلص من التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية والخارجية وبالتالي التخفيف من فاتورة العلاج الخاصة بوزارة الصحة الفلسطينية.