كشف كتاب جديد للصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، أن أرييل شارون وزير الجيش عام 1982 كان قد حاول اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنه أمر بإسقاط طائرة ركاب مدنية من أجل قتله.

وبحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء، فإن الكاتب يشير في كتابه الجديد حول الاغتيالات السرية لإسرائيل، إلى أنّ مجموعة من كبار ضباط الجيش منعوا شارون ورئيس الأركان حينها رافائيل إيتان من تنفيذ تلك العمليات وعمليات أخرى كانت ستستهدف عرفات خوفًا من سقوط عدد كبير من المدنيين.

وأشار الكاتب إلى أن إحدى تلك الحالات كانت ستستهدف طائرة تحمل 30 طفلا أصيبوا في مذبحة صبرا وشاتيلا. مشيرا إلى أنه في عام 1968 حاولت قوات الأمن الإسرائيلية تنفيذ عملية من خلال تجنيد أسير فلسطيني كان سيتم برمجته لإقناعه بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وبعد إطلاق سراحه أبلغ الفلسطيني الشرطة المحلية عن مخطط جهاز الموساد لقتل عرفات.

ويرى بيرغمان أن جهود محاولة اغتيال عرفات وصلت إلى ذروتها متأخرة عقد من الزمان. مشيرا إلى أن رئيس الأركان حينها إيتان أمر بتصعيد الهجمات ضد منظمة التحرير عقب الهجوم الذي وقع في نهاريا عام 1979.

وفي عام 1981 عُين شارون وزيرًا للجيش وأصدر أوامره بتشديد الهجمات لقتل عرفات، وأمر بعد عام من توليه المسؤولية بتفجير ملعب في بيروت كان سيعقد فيه اجتماع لمنظمة التحرير.

وفي عام 1982 أمر شارون بعد غزو لبنان بإنشاء فريق لاغتيال عرفات، حيث قرر في شهر يوليو/ تموز حينها الرئيس الراحل لقاء صحفيين إسرائيليين وأمر شارون بقتل عرفات حينها عبر أولئك الصحافيين اللذين وافقوا على تنفيذ العملية إلا أن عرفات في النهاية لم يأت للمكان.

وأشار الكتاب إلى أنه في إحدى العمليات تقرر إسقاط قنبلة على مكتب لمنظمة التحرير رغم أنه كان سيتسبب بقتل عدد كبير من المدنيين، وقد تم تنفيذ الهجوم ولكن عرفات وصل المكان بعد الانفجار.