تلفزيون نابلس
مصر: سقوط أبوالفرقان أخطر مجند للشباب في يد الأمن
1/17/2018 7:14:00 PM

 يعتبر حسام الدين أحمد عوض إبراهيم "أبوالفرقان"، البالغ من العمر 24 عاماً، والسوداني الجنسية، أخطر سماسرة داعش، الذين قبضت عليهم قوات الأمن المصري، لدوره في تجنيد الشباب، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتسفيرهم إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم داخل مصر، وخارجها.

وأبوالفرقان، طالب بأكاديمية طيبة معهد الهندسة، ويقيم بشارع محمود بسيوني ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، ووفقا للمصادر الأمنية فإنه يُعد أبرز عناصر داعش الناشطة في التجنيد والتسفير، بفضل علاقاتها الكثيرة التي سمحت له استطاع بتهريب الشباب إلى معسكرات التنظيم.

 

وبعد اعتقاله الذي أُحيط بسرية شديدة، وضعت الأجهزة الأمنية يدها على خيوط ستقودها إلى الشبكة والخلايا العاملة في مجال التجنيد، والاستقطاب، بعد فحص مراسلاته الإلكترونية، وأرقام هواتف للعناصر التي تواصلت معه لتهريبهم إلى معسكرات التدريب.

وبعد سقوط أبوالفرقان، قُبض على أكثر من 300 داعشي داخل مصر، ينتمون إلى شبكة واسعة من العناصر العاملة في مجال الاستقطاب، والتجنيد، والتأهيل المسلح، وإقامة المعسكرات المسلحة، و تسهيل الهروب خارج مصر، والانضمام إلى معسكرات داعش، في سوريا والعراق وليبيا.

وكان أبوالفرقان، ضمن خلية داعشية تتكون من عطوة الفكهاني، وآخر يكنى بالفاتح، وثالث بأبوتراب"، وكان يُدير إحدى الصفحات الداعشية. 

وأشار أبوالفرقان، في التحقيقات إلى أن قيادات داعش في مصر، اتجهت إلى تشكيل خلايا "الذئاب المنفردة"، والخلريا العنقودية، لمنع كشف الهكيل بالكامل، وإقامة معسكرات التدريب على المتفجرات والتعامل مع الأسلحة الحديثة، في ظل الملاحقات والتضييقات الامنية، التي تفرضها قوات الامن المصري، على عناصر التنظيم داخل القاهرة وسيناء، أو في الصحراء الغربية.

 

وكشف أبو الفرقان في التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، عدة مفاجآت حول رحلات الإرهابيين إلى معسكرات التدريب المسلح، ودور أبناء الدعوة السلفية، في الالتحاق بصفوف التنظيم.

وأكد أبو الفرقان في اعترافاته أن داعش، سعى عن طريق قائده في مصر، عبدالقادر آل حرب، إلى ضم تنظيم أجناد مصر، إلى ولاية الوادى المزعوم تأسيسها في الصحراء الغربية، بالتواصل مع قيادتها، إلا أن قيادات التنظيم الأم في سوريا والعراق، رفضت الفكرة لخلافات فكرية وعملية مع الأجناد.

وكشف أبو الفرقان خط سير رحلات المصريين إلى معسكرات التدريب، ودور مافيا التزوير في ختم أوراق الإرهابيين المتسللين عبر الحدود الجنوبية إلى السودان، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان العربية، وأسماء مسؤولى الاستقبال في كل من تركيا وسوريا والعراق وليبيا وسيناء.

وأوضح  أبو الفرقان، في التحقيقات أنه عضو في داعش، وأنه عمل منسقاً لتجند وتهريب الشباب، إلى معسكرات التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، على يد كل من الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب.

وأفاد بأنه تعرف على مجموعة من مجموعة شباب من كرداسة، وهم أحمد النجار، ومحمد جمال زكى الطايش، ومحمود زكريا إدريس، وأنس مغاورى، وآخرين لا يتذكر أسماءهم، كان لديهم الرغبة في السفر إلى سوريا أو سيناء، ومن خلال المجموعة تعرف على قيادى فى حركة أحرار داخل مصر، وعلى شخص في السودان كان مسئولاً عن ختم جوازات سفر المصريين المتسللين إلى السودان بطرق غير شرعية، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان بحرية.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة